بعد قرار الفيدرالي أهم 3 أحداث تراقبهم الأسواق اليوم الخميس 2 نوفمبر
بعد أن صدر قرار البنك الاحتياطي الفيدرالي يوم أمس والذي لم يحمل أي مفاجأة للأسواق، ينتقل الاهتمام اليوم إلى البيانات الاقتصادية التي تصدر بالإضافة إلى قرار البنك المركزي البريطاني بشأن أسعار الفائدة.
تسببت نتائج اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي يوم أمس في تحركات في الأسواق ولكن بشكل عام كانت ضمن نطاقات محددة مسبقاً، واليوم نستكمل صدور البيانات الاقتصادية الهامة بالإضافة إلى اجتماع البنك المركزي البريطاني.
أهم 3 أحداث خلال جلسة اليوم:
1- مؤشر مدراء المشتريات الصناعي عن منطقة اليورو
يصدر اليوم عن منطقة اليورو مؤشر مدراء المشتريات الصناعي حيث من المتوقع أن تظهر القراءة النهائية عن شهر أكتوبر انكماش بقيمة 43 دون تغير عن القراءة السابقة، ليدل هذا على استمرار الانكماش في القطاع الصناعي في دول منطقة اليورو منذ كون المؤشر يتخذ من المستوى 50 نقطة حد فاصل بين النمو والانكماش.
بيانات الناشط الاقتصادي في منطقة اليورو تستمر في إظهار تراجع معدلات النمو الاقتصادي في ظل تمسك البنك المركزي الأوروبي بمحاربة التضخم، وعلى الرغم من توقف البنك عن رفع الفائدة خلال اجتماعه الأخير إلا أن التأثير السلبي لعمليات رفع الفائدة السابقة مستمر على أداء الاقتصاد.
البيانات تأثيرها متوسط على الأسواق ولكن بعد تراجع الدولار الأمريكي بسبب اجتماع الفيدرالي يوم أمس، قد يكون أمام اليورو فرصة لتحقيق المزيد من التعافي مقابل الدولار، وذلك قبل أن يعود تركيز الأسواق مع البيانات الأمريكية مجدداً مع صدور تقرير الوظائف الأمريكي يوم غد الجمعة.
2- اجتماع البنك المركزي البريطاني
المتوقع بشكل كبير في الأسواق ان يبقي المركزي البريطاني على أسعار الفائدة ثابتة عند 5.25% وذلك بعد 14 رفع متتالي في أسعار الفائدة منذ نهاية عام 2021 عندما كانت الفائدة عند أدنى معدلاتها 0.10% قبل أن تتوقف سلسلة رفع الفائدة في سبتمبر الماضي.
قرار التثبيت المتوقع في أسعار الفائدة يأتي في ظل ارتفاع في معدلات التضخم بشكل متماسك في الاقتصاد البريطاني تسبب في أزمة في تكاليف المعيشة إلى جانب ارتفاع أسعار النفط الغاز بسبب التوترات الحالية في الشرق الأوسط.
البنك المركزي الأوروبي والبنك الفيدرالي الأمريكي لجأوا أيضاً إلى تثبيت أسعار الفائدة خلال اجتماعاتهم الأخيرة، حيث تهدف البنوك المركزية حالياً إلى العمل على خفض معدلات التضخم ولكن في ظل العديد من المتغيرات مثل التأثير السلبي لعمليات رفع الفائدة منذ العام الماضي، بالإضافة إلى التوترات الجيوسياسية الحالية.
التضخم في بريطاني تسبب في مصدر تهديد للاقتصاد بعد ان ارتفع إلى أعلى مستوياته منذ 41 عام في اعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا عند 11.1%، ومنذ ذلك الحين تراجع إلى مستويات 6.7% ليظل بعيداً عن مستهدف التضخم لدى البنك المركزي البريطاني بالإضافة إلى كونه أعلى مستوى للتضخم يبن دول مجموعة السبع.
قد يحصل الجنيه الإسترليني على دعم من الاجتماع في تداولاته مقابل الدولار في حالة أشار البنك إلى استمرار التشديد النقدي وأن التوقف في رفع الفائدة مؤقت، حيث يتداول زوج الإسترليني دولار حالياً عند 1.2178 ويحاول استهداف المستوى 1.2300.
3- بيانات طلبات اعانات البطالة الأمريكية
تصدر اليوم بيانات أعداد المتقدمين لملء طلبات اعانات البطالة في الولايات المتحدة عن الأسبوع الماضي، مع توقعات بتسجيل 210 ألف طلب دون تغير عن القراءة السابقة، يأتي هذا قبل يوم من صدور تقرير الوظائف الحكومي عن القطاع الغير زراعي في الولايات المتحدة الأمريكية.
بيانات اعانات البطالة تعد تمهيد لقراءة تقرير الوظائف وبالتالي تكون لها أهمية كبيرة في الأسواق خاصة إذا شهدت تغيرات كبيرة مقارنة مع التوقعات والقراءة السابقة، وبالتالي يكون لها تأثير على مستويات الدولار الأمريكي.
فشل مؤشر الدولار في اختراق المستوى 107 يوم أمس بعد أن تأثر سلباً باجتماع البنك الفيدرالي، حيث اعتبرت الأسواق أن الفيدرالي قد انتهى من عمليات رفع الفائدة وهو ما تسبب في ضعف مؤشر الدولار الذي انخفض اليوم وسجل أدنى مستوى عند 106.14.