البنك المركزي الأوروبي يقلل من الحاجة للتدخل في الأسواق الفرنسية
أكد فيليب لين، كبير الاقتصاديين في البنك المركزي الأوروبي، يوم الاثنين أن البنك لا يرى ضرورة للتدخل لشراء السندات الفرنسية، على الرغم من الاضطرابات الأخيرة في السوق الناتجة عن عدم اليقين السياسي في فرنسا. وصرح لين بأن تحركات السوق الأخيرة لم تستوف الشروط الرئيسية لتدخل البنك المركزي الأوروبي، حيث لم تكن الزيادة في علاوات المخاطر غير منظمة وغير مبررة.
الوضع في الأسواق الفرنسية
عانت الأسواق المالية الفرنسية من عمليات بيع حادة في أواخر الأسبوع الماضي، مع تزايد المخاوف من انتخابات مبكرة قد تمنح الأغلبية لليمين المتطرف. أثار هذا الوضع تكهنات بعض المحللين حول إمكانية تدخل البنك المركزي الأوروبي لدعم السوق.
في الوقت نفسه، قال لين في مقابلة: “ما نراه في الأسواق هو إعادة تسعير، لكنه ليس موجودًا في عالم الأسواق غير المنظمة في الوقت الحالي.” وأكد أن جميع حكومات منطقة اليورو بحاجة إلى الالتزام بالإطار المالي للاتحاد الأوروبي والدخول في حوار مع المفوضية الأوروبية.
التوقعات السياسية في فرنسا
يتصدر حزب التجمع الوطني المناهض للاتحاد الأوروبي، بقيادة مارين لوبان، استطلاعات الرأي. ويدعو الحزب إلى سياسات اقتصادية حمائية مثل خفض سن التقاعد الحكومي، وخفض أسعار الطاقة، وزيادة الإنفاق العام تحت شعار “فرنسا أولاً”. وقد حذر وزير المالية الفرنسي برونو لومير من أن ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو سيكون عرضة لخطر أزمة مالية إذا فاز اليمين المتطرف في الانتخابات المقرر إجراؤها في 30 يونيو و7 يوليو.
من جهة أخرى، أفادت مصادر في البنك المركزي الأوروبي، أن البنك ليس لديه خطة لمناقشة المشتريات الطارئة للسندات الفرنسية. وتسمح أداة حماية النقل التابعة للبنك بشراء كميات غير محدودة من السندات من دول منطقة اليورو التي تجد نفسها تحت ضغوط السوق، ولكن فقط إذا كانت تلك الدول ملتزمة بالمعايير بما في ذلك القواعد المالية للاتحاد الأوروبي.
اقرأ ايضاً:
البنك المركزي الأوروبي يتجنب شراء السندات لدعم الديون الفرنسية
إرتفاع معدل التضخم في فرنسا ليبلغ 2.4% في مارس
البنك المركزي الأوروبي لا يجب أن يتسرع أو يتباطأ بعد الخفض الحاسم للفوائد، وفقًا لفيليروي
تعليق واحد