تعرف على أهم الأحداث التي تنتظر الأسواق المالية هذا الأسبوع

بعد أسبوع مليء بالأحداث والتغيرات في الأسواق المالية شاهدناه الأسبوع الماضي، تنتظر الأسواق هذا الأسبوع المزيد من الأحداث الهامة التي سيكون تأثير على مستقبل التداولات على المدى القصير كونها تتعلق بالتوقعات القادمة للسياسة النقدية.

أهم الأحداث خلال الأسبوع القادم:

1- البيانات البريطانية: تراقب الأسواق تقرير الوظائف البريطاني الذي يصدر يوم الثلاثاء في محاولتهم قياس ما إذا كانت ضغوط الأجور تتراجع بسرعة كافية لجعل البنك المركزي البريطاني قادر على خفض سعر الفائدة على المدى القريب.

ارتفع متوسط ​​الدخل الأسبوعي باستثناء المكافآت بنسبة 6% سنوياً في الأشهر الثلاثة حتى مارس والمتوقع أن يتراجع هذا المعدل إلى 5.8% خلال الثلاث أشهر حتى ابريل، وقد تؤدي زيادة الحد الأدنى للأجور في بريطانيا بنسبة 9.8% في إبريل إلى دفع معدل النمو إلى الارتفاع.

أيضاً من المتوقع أن ينخفض معدل التغير في التوظيف إلى – 260 ألف خلال ابريل مقارنة مع القراءة السابقة التي كانت منخفضة بقيمة – 178 ألف. بينما قد تتراجع مطالبات البطالة خلال شهر مايو إلى 4 آلاف بعد أن كانت بقيمة 8.9 ألف.

وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن تظهر بيانات الناتج المحلي الإجمالي لشهر أبريل يوم الأربعاء تراجع النمو إلى 0.0% بعد توسع قوي بنسبة 0.6٪ في الربع الأول.

2- قرار الفائدة من البنك الفيدرالي الأمريكي: من المتوقع على نطاق واسع يترك البنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير في ختام اجتماع السياسة النقدية يوم الأربعاء، وينصب تركيز الأسواق على عدد تخفيضات أسعار الفائدة التي سيشير إليها المسؤولون لبقية عام 2024.

من المرجح أن يشير مخطط النقاط المحدث إلى تخفيضين بمقدار 25 نقطة أساس هذا العام، انخفاضًا من ثلاثة في مارس.

أظهر تقرير الوظائف الذي صدر يوم الجمعة الماضية تسارع في نمو الوظائف والأجور في مايو على الرغم من ارتفاع معدل البطالة، ما دفع الأسواق أن تقلص توقعاتها لخفض أسعار الفائدة هذا العام، ومن المتوقع الآن أن يتم التخفيض الأول لسعر الفائدة في سبتمبر.

أشارت التعليقات الأخيرة لمسؤولي البنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أنهم ليسوا في عجلة من أمرهم لخفض أسعار الفائدة حيث لا يزال التضخم مستمرًا وتبقى توقعات النمو قوية.

تباطأ التضخم بعد الزيادات القوية في أسعار الفائدة بدءًا من عام 2022، لكنه لم ينخفض ​​بعد إلى هدفه البالغ 2٪.

3- بيانات التضخم الأمريكية: من المقرر أن تصدر بيانات التضخم لشهر مايو عن الولايات المتحدة الأمريكية يوم الأربعاء قبل ساعات قليلة من بيان البنك الاحتياطي الفيدرالي. ومن الممكن أن تؤدي المزيد من العلامات على تراجع التضخم إلى تعزيز التوقعات بتخفيض أسعار الفائدة، خاصة في ظل علامات الضعف الاقتصادي.

من المتوقع أن يسجل مؤشر أسعار المستهلكين ارتفاع بنسبة 0.1% بأقل من القراءة السابقة بنسبة 0.3%، وأن تستقر القراءة الجوهرية التي تستثني عوامل التذبذب عند المستوى 0.3% بدون تغيير عن القراءة السابقة.

أما عن مؤشر أسعار المنتجين فيصدر يوم الخميس والمتوقع أن يسجل خلال شهر مايو تراجع إلى 0.1% من 0.5%، وأن يتراجع المؤشر الجوهري أيضاً إلى 0.3% من القراءة السابقة 0.5%.

يواصل المتداولون تسعير بعض التيسير النقدي من قبل الفيدرالي هذا العام، حتى مع وجود بعض الآمال الضئيلة بخفض أسعار الفائدة في شهر يوليو.

إن أي فشل فادح في التضخم يمكن أن يخيف المستثمرين ويعيد مخاوف الركود التي ظلت كامنة لعدة أشهر. ومما لا شك فيه أن البيانات يمكن أن ترفع الأسواق قبل المؤتمر الصحفي الذي سيعقده رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بعد الاجتماع.

4- قرار الفائدة من البنك المركزي الياباني: من المتوقع أن يحافظ البنك المركزي الياباني على أسعار الفائدة أقل من 0.10% دون تغير عن القراءة السابقة في اجتماعه يوم الجمعة، وقد يقوم محافظ البنك كازو أويدا بالإشارة إلى نوع من التخفيض التدريجي لبرنامج التيسير الكمي طويل الأمد خلال تصريحاته بعد الاجتماع.

وقد صرح أويدا يوم الخميس إنه سيكون من المناسب تقليل مشتريات السندات التي لا تزال ضخمة مع انهاء البنك الياباني من عقود من التحفيز، مشددًا على أن صناع السياسات سيتحركون بحذر بشأن رفع أسعار الفائدة بعد تحقيق أول ارتفاع له منذ عام 2007 في مارس.

وبالنسبة لدعم الين الياباني المتضرر فقد يشير البنك والحكومة بالقلق من أن العملة الضعيفة يمكن أن تعرقل الدورة المأمولة من التضخم المعتدل والمكاسب الثابتة للأجور.