3 سيناريوهات أمام الفيدرالي وتأثيرهم على الأسواق
اليوم موعدنا مع اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي الذي تترقبه الأسواق بشكل كبير، حيث تحتاج الأسواق إلى تحديث وجهة نظر البنك للسياسة النقدية في ظل التطورات الجيوسياسية الحالية بالإضافة إلى البيانات الاقتصادية التي صدرت مؤخراً.
التوقعات الأساسية تشير بنسبة تقترب من 100% أن يبقي البنك الفيدرالي على أسعار الفائدة ثابتة دون تغيير، ولكن الاختلاف سيكون في تحديث السياسة النقدية من قبل البنك وتوقعاته بشأن مستقبل أسعار الفائدة.
من المتوقع أن يكون أمام البنك الفيدرالي 3 سيناريوهات خلال اجتماعه اليوم وهو ما سنلقي عليه الضوء خلال مقالنا:
السيناريو الأول: المزيد من التشديد النقدي
هناك احتمال متوسط أن يلجأ البنك الفيدرالي إلى المزيد من التشديد النقدي والإشارة إلى ضرورة رفع أسعار الفائدة مرة إضافية خلال الفترة القادمة، ليؤكد البنك على قوة النمو الاقتصادي واستمرار تماسك معدلات التضخم بشكل كبير يتطلب المزيد من التشديد النقدي.
في هذا السيناريو قد يتمسك البنك باستمرار الفائدة عند أعلى معدلاتها لفترة أطول من الوقت مع رفع جديد في الفائدة لمواجهة زخم النمو الحالي الذي يزيد من فرص استمرار التضخم أعلى من هدف التضخم لدى البنك.
التأثير المحتمل على السوق في هذا السيناريو هو ارتفاع كبير في مستويات الدولار الأمريكي وفي المقابل سنشهد انخفاض في كل السلع والعملات المتداولة مقابل الدولار.
متوقع في هذه الحالة اختراق مؤشر الدولار للمستوى 107 الذي يفتح الباب أمام المزيد من الارتفاع لمؤشر الدولار حتى المستوى 107.80.
السيناريو الثاني: عدم تغيير السياسة الحالية
الاحتمال الأكبر أن يبقي البنك الفيدرالي لسياسته النقدية دون تغيير مع ترك الباب مفتوح لإمكانية حدوث رفع إضافي لأسعار الفائدة، على أن يكرر البنك اعتماده على البيانات الاقتصادية لاتخاذ قراراته القادمة، والتحرك بحذر في تحديد السياسات القادمة للبنك.
في هذا السيناريو قد نشهد تحركات متذبذبة للدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسية الأخرى دون تحديد اتجاه واضح، وقد يفضل الأغلبية انتظار تقرير الوظائف الأمريكي الذي يصدر يوم الجمعة القادمة والذي من شأنه أن يقدم صورة أوضح لوضع الاقتصاد الأمريكي.
السيناريو الثالث: تخفيف نبرة التشديد النقدي
وهو أضعف الاحتمالات في الحدوث حيث يلجأ البنك الفيدرالي إلى الإشارة لحاجة أقل لمزيد من رفع الفائدة خلال الفترة القادمة ويشير إلى أن ارتفاع عوائد السندات الحكومية من شأنها أن تلعب دور رفع الفائدة.
ويشير البنك الفيدرالي إلى تزايد المخاوف بشأن ارتفاع الدين الأمريكي وتفضيله للتحلي بالصبر فيما يتعلق بالسياسة النقدية لمواجهة الصدمات التي قد تؤثر على الإنتاج في ظل عدم الاستقرار الجيوسياسي الحالي.
في هذا السيناريو سنشهد انخفاض حاد في مستويات الدولار الأمريكي وفي المقابل ارتفاع لجميع السلع المالية المتداولة أمامه، ويتراجع مؤشر الدولار ليكسر المستوى 106 ومن ويصل إلى المستوى 105 كمستهدف أول.
