انتعاش الأسهم الأوروبية وتراجع عائدات السندات مع توقعات خفض الفائدة الأوروبية

انتعشت الأسهم الأوروبية يوم الاثنين وانخفضت عائدات السندات الحكومية، مع تركيز المستثمرين على توقعات خفض البنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة. كما أبقت بيانات الوظائف الأمريكية التركيز على التضخم.
وارتفع المؤشر ستوكس الأوروبي بنسبة 0.6%، في حين ارتفعت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية أيضًا. بينما انخفض عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات بمقدار 4 نقاط أساس ليصل إلى 4.47%. كما انخفضت عائدات السندات الألمانية، التي لامست أعلى مستوياتها في ستة أشهر الأسبوع الماضي.
توقعات خفض الفائدة
كل التركيز كان على البنك المركزي الأوروبي، والذي من شبه المؤكد أنه سيخفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة إلى 3.75% يوم الخميس، مما يجعله أول بنك مركزي رئيسي يخفض أسعار الفائدة في هذه الدورة. ومع ذلك، فقد أدت القراءة المرتفعة المفاجئة للتضخم في منطقة اليورو، التي صدرت الأسبوع الماضي، إلى إضعاف الحجة لإجراء جولة سريعة من التخفيضات. تسعر الأسواق الآن أقل من 60 نقطة أساس للتيسير، مما يعني خفضين بمقدار 25 نقطة.
صرح مايكل براون، الخبير الاستراتيجي في بيبرستون للسمسرة في لندن: “هناك مخاطرة إيجابية نسبيًا في بداية الأسبوع، والتي تبدو وكأنها استمرار للزخم الإيجابي الذي شهدناه يوم الجمعة، وإن كان ذلك مفاجئًا إلى حد ما نظرًا للجدول الزمني الوافر للأحداث المتعلقة بالمخاطرة القادمة”.
من جهة أخرى، أظهرت بيانات يوم الاثنين أن نشاط المصانع في الصين نما بأسرع وتيرة في نحو عامين في مايو، مما زاد من التفاؤل السائد في الأسواق بعد أرقام يوم الجمعة التي أظهرت أن مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ظل ثابتًا في أبريل.
وأضاف براون: “ربما يكون قرار البنك المركزي الأوروبي هو الحدث الأكثر أهمية الذي يجب مراقبته، خاصة بعد بيانات التضخم التي صدرت الأسبوع الماضي والتي تزيد من المخاطر المتشددة المتمثلة في عدم وجود سوى خفض واحد إضافي هذا العام بعد تخفيض بمقدار 25 نقطة أساس يوم الخميس”.
اقرأ ايضاً:
- تخفيض سعر الفائدة هذا الأسبوع يمثل نقطة تحول هامة للبنك المركزي الأوروبي
- اليورو يحافظ على مكاسبه بعد بيانات التضخم الأوروبية
- ارتفاع طفيف في التضخم بمنطقة اليورو لكن البنك المركزي الأوروبي يتجه لخفض الفائدة
تعليق واحد