أخبار الأسواقتقارير اقتصادية

4 أحداث هامة يجب متابعتها خلال تداولات هذا الأسبوع

تستعد الأسواق المالية لتقبل أسبوع هام يحظى بالعديد من البيانات الاقتصادية الهامة والأحداث التي من شأنها أن تؤثر على تحركات الأسواق المالية خلال الفترة القادمة، مع الأخذ في الاعتبار أن الأسواق لم تحدد بعد توقع نهاية لمستقبل أسعار الفائدة الأمريكية.

أهم الأحداث التي تنتظر الأسواق هذا الأسبوع:

1- حركة أسعار النفط الخام: اتفقت منظمة أوبك+ يوم أمس الأحد على تمديد معظم تخفيضاتها من إنتاج النفط حتى عام 2025 حيث تسعى المجموعة لدعم السوق وسط نمو فاتر للطلب وارتفاع أسعار الفائدة وارتفاع الإنتاج الأمريكي المنافس.

ونفذت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها بقيادة روسيا فيما يُعرف باسم أوبك+، سلسلة من التخفيضات الكبيرة في الإنتاج منذ أواخر عام 2022. ليخفض أعضاء أوبك+ حاليا الإنتاج بإجمالي 5.86 مليون برميل يوميا أو حوالي 5.7% من الطلب العالمي.

النفط الخام يومي

انخفض سعر النفط الخام الأمريكي للجلسة الرابعة على التوالي ليسجل أدنى مستوى منذ قرابة أسبوعين عند 76.37 دولار للبرميل، ويأتي الانخفاض في ظل توقعات الأسواق باستمرار ضعف الطلب العالمي في ظل عدم ظهور مؤشرات نمو قوية وحقيقية على كبرى الاقتصاديات العالمية حتى الآن بسبب استمرار معدلات الفائدة المرتفعة.

يتداول النفط الخام عند منطقة حرجة لأن كسر منطقة المستوى 76.50 دولار للبرميل سيعني كسر خط الاتجاه الصاعد متوسط الأجل ليستهدف بعدها المستوى 75.30 دولار للبرميل ثم حالة من الهبوط الحر حتى المستوى 72.00 دولار للبرميل.

2- قرار الفائدة من البنك المركزي الكندي: من المتوقع على نطاق واسع أن يقوم البنك المركزي الكندي بتخفيض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه القادم يوم الأربعاء لتصبح بنسبة 4.75% من 5.00%. وذلك بعد أن أظهرت بيانات يوم الجمعة أن اقتصاد كندا توسع بوتيرة أبطأ من المتوقع في الربع الأول.

وأشار تقرير الناتج المحلي الإجمالي إلى أن الاقتصاد الكندي لم ينتعش من التصحيح الضعيف العام الماضي بقوة كما أشارت البيانات في البداية وقد يقنع البنك المركزي بالبدء في خفض تكاليف الاقتراض.

يذكر ان الاجتماع الأخير للبنك المركزي الكندي في أبريل، أشار محافظ البنك تيف ماكليم إلى أن متطلبات خفض أسعار الفائدة تبدو قائمة ولكن المسؤولين بحاجة إلى رؤية المزيد من الأدلة على تباطؤ التضخم.

3- قرار الفائدة من البنك المركزي الأوروبي: التوقعات شبه مؤكدة أن البنك المركزي الأوروبي سيصبح أول بنك مركزي رئيسي يخفض أسعار الفائدة في هذه الدورة يوم الخميس القادم. مع خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس لتصل إلى 4.25% من 4.50%، بينما سوف تركز السوق على ما ستقوله رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد حول ما سيأتي بعد ذلك.

ولا يزال التضخم في قطاع الخدمات المهيمن في الاتحاد الأوروبي مرتفع حيث يتعافى الاقتصاد بشكل أسرع من المتوقع، في حين تسارع نمو الأجور الذي يتم مراقبته عن كثب في الربع الأخير، مما يجعل التوقعات بعد يونيو أقل يقينا.

ولا تزال الأسواق تتوقع أن يقوم البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة عدة مرات هذا العام مقارنة بالبنك الاحتياطي الفيدرالي والمركزي البريطاني، على الرغم من تقليص الرهانات على التحركات المستقبلية.

4- تقرير الوظائف الحكومي الأمريكي: من المتوقع أن يُظهر تقرير الوظائف غير الزراعية الذي يصدر يوم الجمعة أن سوق العمل الأمريكي ظل قويًا مرة أخرى في مايو. ويتوقع الاقتصاديون أن يضيف الاقتصاد 185 ألف وظيفة مقارنة مع قراءة الشهر الماضي بقيمة 175 ألف.

وكان المستثمرون يشعرون بالقلق من أن الاقتصاد القوي للغاية قد يمنع البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي من خفض أسعار الفائدة هذا العام على الإطلاق، أو حتى يتطلب رفع سعر الفائدة. لكن هذه المخاوف تبددت في الشهر الماضي ولو بشكل مؤقت، بفضل البيانات التي أظهرت تباطؤ التضخم وتباطؤ سوق العمل.

ومع ذلك حث أعضاء البنك الفيدرالي الأمريكي على التحلي بالصبر بشأن تخفيضات أسعار الفائدة، قائلين إنهم يرغبون في رؤية بيانات لعدة أشهر للتأكد من أن التضخم يتجه نحو هدفه البالغ 2٪. ويمكن أن يثبت تقرير التوظيف أن الاقتصاد يفقد قوته إذا أظهر استمرار التباطؤ في خلق فرص العمل.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى