البنك المركزي الأوروبي لا ينبغي أن يؤخر خفض أسعار الفائدة
حذر فابيو بانيتا، عضو لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي الأوروبي، من أن تأخير خفض أسعار الفائدة سيؤدي إلى اتخاذ إجراءات أكثر جذرية لاحقًا.
وفي أول خطاب سنوي له في روما، أشار محافظ بنك إيطاليا إلى أن الانخفاض المستمر في تكاليف الاقتراض لن ينهي القيود الاقتصادية، وأنه لا ينبغي على المسؤولين الخوف من التباعد عن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
وقال بانيتا: “حتى مع عدة تخفيضات في أسعار الفائدة الرئيسية، سيظل موقف السياسة النقدية صارمًا. ويجب أن تؤخذ في الاعتبار أن الإجراءات السريعة والمتدرجة تحد من التقلبات الاقتصادية بشكل أفضل من النهج المتأخر والمتسرع”.
من المتوقع أن يبدأ البنك المركزي الأوروبي في غضون أسبوع بخفض تكاليف الاقتراض بعد تسعة أشهر من رفعها إلى ذروتها الحالية. ويتفق صناع السياسة على التحرك الأول، لكنهم يناقشون بالفعل السرعة التي سيخفضون بها لاحقًا.
بانيتا يحث المركزي الأوروبي على وضع خطة لما بعد الخفض الأول
تصريحات بانيتا، وهو من الأعضاء الأكثر مرونة في لجنة السياسة النقدية، تشير إلى تفضيل اتخاذ إجراءات منتظمة بدلاً من مترددة. حاليًا، يقوم المستثمرون بتسعير خفضين إضافيين على الأقل بربع نقطة في سعر الإيداع هذا العام، ويميلون نحو خفض ثالث.
وشدد بانيتا على أن أي تحرك لن يصل إلى مستوى التحفيز، بل يهدف فقط إلى خفض القيود لمنع السياسة النقدية من أن تصبح “صارمة للغاية” وتسبب انخفاض التضخم.
وقال: “في الأشهر المقبلة، إذا كانت البيانات تتفق مع التوقعات الحالية، فسيأتي الوقت المناسب لتخفيف الظروف النقدية. وهذا لن يوقف العمل على استعادة استقرار الأسعار”.
وأكد بانيتا أن البنك المركزي الأوروبي يتمتع بحرية المناورة للابتعاد عن المسار الصعودي للفيدرالي الأمريكي. وأشار إلى أن التفاوت بينهما قد يضعف اليورو، لكنه قال إن التأثير السلبي للسياسة الأمريكية المتشددة سيؤثر على الطلب العالمي وظروف التمويل والتضخم في منطقة اليورو.
وقال: قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ستكون عاملًا يجب أخذه في الاعتبار، وليس قيدًا. وأشار إلى أن انخفاض تكاليف الاقتراض في منطقة اليورو، على عكس الحلقات السابقة، سيأتي مع تخفيض الميزانية العمومية للبنك المركزي الأوروبي، مما يؤدي إلى انكماش حاد في السيولة وبالتالي تشديد في سوق الائتمان.
اقرأ أيضا…
4 تعليقات