أخبار الأسواقتقارير اقتصادية

الدولار يفقد مكاسب الأمس بعد بيانات النمو الأمريكية

وسع الدولار الأمريكي من خسائره خلال تداولات اليوم الخميس ليمحي المكاسب التي سجلها يوم أمس تقريباً، وذلك بعد بيانات النمو الأمريكية التي أظهرت تراجع في معدلات النمو وإنفاق المستهلكين خلال الربع الأول، الأمر الذي تراه الأسواق يمكن ان يترجم إلى إمكانية خفض أسعار الفائدة خلال هذا العام.

انخفض مؤشر الدولار الذي يقيس أداؤه مقابل سلة من 6 عملات رئيسية خلال تداولات اليوم بنسبة تقترب من 0.4% ليسجل أدنى مستوى عند 104.61 بعد أن افتتح جلسة اليوم عند المستوى 105.07 ليتداول حالياً عند المستوى 104.64.

يأتي هذا بعد أن ارتفع مؤشر الدولار اليوم ليسجل أعلى مستوى في أسبوعين عند المستوى 105.12.

مؤشر الدولار يومي

الرسم البياني اليومي لمؤشر الدولار يظهر استمرار تداول الدولار فوق المتوسط المتحرك 100 يوم والذي يمثل منطقة المستوى 104.30 حيث يواجه خط الاتجاه الصاعد، بينما يتداول السعر حالياً حول المستوى التصحيحي 38.2% عند المستوى 104.75.

سجل الاقتصاد الأمريكي نمو بشكل أبطأ في الربع الأول مما كان متوقعا في السابق ليشهد تقييم سلبي للإنفاق الاستهلاكي إلى جانب تراجع المقياس الرئيسي للتضخم، مما قد يبقي البنك الاحتياطي الفيدرالي على المسار الصحيح لبدء خفض أسعار الفائدة قبل نهاية العام.

سجل الناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الأول نمو بنسبة 1.3% خلال تقييم الثاني بعد أن كان التقييم الأول بنسبة 1.6% بينما كانت قراءة النمو خلال الربع الرابع من عام 2023 عند 3.4%.

جاء تخفيض نمو الربع الأول في الولايات المتحدة الأمريكية في أعقاب التراجع الأخير في القراءات الأخرى لمبيعات التجزئة والإنفاق على المعدات.

وأظهرت تفاصيل تقرير النمو أن الإنفاق الاستهلاكي تم تعديله بالخفض بمقدار 0.5% إلى المستوى السنوي 2.0%، مما يعكس في الغالب انخفاضًا أكبر من المعلن عنه سابقًا في إنفاق الأسر على السلع.

تراجعت النفقات على السلع المعمرة باهظة الثمن مثل السيارات وقطع الغيار إلى النمو بأكبر قدر منذ الربع الثالث من عام 2021. كما تم تعديل مقياس التضخم خلال الربع الأول نزولاً إلى 3.3% من 3.4%، وهو أقوى نمو ربع سنوي لضغط الأسعار خلال عام. بعد التراجع خلال معظم العام الماضي.

تراجع معدلات النمو خلال الربع الأول زاد من التوقعات أن معدلات التضخم قد تستجيب إلى التراجع خلال باقي فترات العام، وهو الأمر الذي قد يدفع البنك الفيدرالي الأمريكي إلى خفض أسعار الفائدة قبل نهاية العام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى