الذهب يتراجع ولكن يبقى داخل نطاق تداول عرضي في انتظار الحافز المناسب
شهدت أسعار الذهب تراجع خلال تداولات اليوم الثلاثاء لتعود الأسعار الى التحرك داخل نطاق محدد من التداولات في ظل حذر المتداولين من تحديد اتجاه واضح للذهب قبل صدور بيانات التضخم الأمريكية نهاية هذا الأسبوع.
تراجع سعر الذهب الفوري اليوم بنسبة 0.3% ليسجل أدنى مستوى عند 2340 دولار للأونصة بعد أن افتتح جلسة اليوم عند المستوى 2351 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 2344 دولار للأونصة.
استطاع الذهب الارتفاع يوم أمس بنسبة 0.7% ليسجل أعلى مستوى عند 2358 دولار ليسجل ارتفاع للجلسة الثانية على التوالي. ولكن اليوم عاد السعر إلى التراجع ليسيطر التذبذب على المعدن النفيس في انتظار الحافز المناسب.
نهاية هذا الأسبوع تصدر بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي عن الولايات المتحدة وهو مؤشر التضخم المفضل لدى البنك الفيدرالي، ومن المتوقع أن يظهر تراجع في التضخم خلال شهر ابريل.
في حالة تراجع التضخم بأقل من التوقعات سيعمل هذا على زيادة التوقعات بأن البنك الفيدرالي قد يلجأ إلى خفض أسعار الفائدة هذا العام، وبالتالي ينعكس هذا بشكل سلبي على مستويات الدولار الأمريكي بينما يكون أمر إيجابي لأسعار الذهب.
بينما ارتفاع التضخم بشكل غير متوقع سيؤكد هذا على توقعات أعضاء البنك الفيدرالي بأن معدلات التضخم مستمرة في التماسك وأن أسعار الفائدة ستستمر عند هذه المستويات لفترة أطول من الوقت، الأمر الذي يدعم الدولار ويدفع أسعار الذهب إلى التراجع.
قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس نيل كاشكاري اليوم الثلاثاء، إنه يتعين على البنك الاحتياطي الفيدرالي انتظار المزيد من التقدم الجوهري بشأن التضخم قبل النظر في تخفيضات أسعار الفائدة.
المستويات الحالية لأسعار الذهب أقل من أعلى مستوى تاريخي سجله الذهب بداية الأسبوع الماضي عند 2450 دولار للأونصة، حيث فشل الذهب بالتمسك بمكاسبه بعد أن تقلصت التوترات الجيوسياسية وتراجع الطلب على الملاذ الآمن.
بالرغم من هذا نجد أن المؤسسات العالمية لاتزال تضع أهداف مرتفعة لأسعار الذهب خلال هذا العام، وذلك بسبب استمرار مشتريات الصين المرتفعة من الذهب الفعلي سواء من قبل البنك المركزي الصيني او مشتريات التجزئة.
2 تعليقات