اليورو يحافظ على مكاسبه بالرغم من تراجع توقعات التضخم

حافظ اليورو على ارتفاع مقابل الدولار للجلسة الثالثة على التوالي ليسجل أعلى مستوى في أسبوع، وذلك على الرغم من تراجع توقعات التضخم من قبل المستهلكين في منطقة اليورو، الأمر الذي يفتح الباب للبنك المركزي الأوروبي للبدء في خفض أسعار الفائدة.
ارتفع زوج اليورو مقابل الدولار خلال تداولات اليوم بنسبة 0.2% ليسجل أعلى مستوى في أسبوع عند 1.0880 ليتداول حالياً عند المستوى 1.0878 وكان قد افتتح تداولات اليوم عند المستوى 1.0858.
اليورو ارتفع للجلسة الثالثة على التوالي مقابل الدولار الضعيف، وذلك على الرغم من توقعات البنك المركزي الأوروبي بالبدء في خفض أسعار الفائدة خلال اجتماعه القادم في يونيو، والذي أكده توقعات تراجع التضخم من قبل المستهلكين اليوم.
أظهر مسح جديد للبنك المركزي الأوروبي اليوم الثلاثاء أن المستهلكين في منطقة اليورو خفضوا توقعاتهم للتضخم الشهر الماضي، في الوقت الذي كان فيه البنك يضع خططا لبدء التراجع عن سلسلة قياسية من زيادات أسعار الفائدة.
انخفضت توقعات التضخم في الأشهر الـ 12 المقبلة إلى 2.9% من 3.0% في الشهر السابق لتصل إلى أدنى مستوى لها منذ سبتمبر 2021. وفي الوقت نفسه تراجعت توقعات التضخم بعد ثلاث سنوات إلى 2.4% من 2.5%، لكن لا تزال أعلى بكثير من هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2%.
وعد البنك المركزي الأوروبي بخفض سعر الفائدة في اجتماع يونيو القادم، نظرًا للتباطؤ الكبير في نمو الأسعار، لكن عددًا من صناع السياسة يحذرون من اتخاذ خطوة ثانية متسرعة، بحجة أن ضغوط الأسعار لا تزال كافية وأن إعادة التضخم إلى الهدف لم يكن أمرًا مسلمًا به.
صرح فيليب لين كبير الاقتصاديين في البنك المركزي الأوروبي إن البنك المركزي الأوروبي مستعد لخفض أسعار الفائدة الشهر المقبل، لكن السياسة النقدية يجب أن تستمر في تقييدها هذا العام حيث لن يعود نمو الأجور إلى طبيعته حتى عام 2026.
وأضاف لين إن أفضل طريقة لوصف الوضع هو ان البنك المركزي الأوروبي ما زال بحاجة إلى أن تظل السياسة مقيدة طوال العام، ولكن داخل منطقة التقييد يمكن للبنك التحرك إلى التسهيل إلى حد ما.

زوج اليورو مقابل الدولار يواجه حالياً مقاومة عند منطقة 1.0880 – 1.0900 التي تمثل المستوى التصحيحي 38.2% وخط الاتجاه الهابط طويل الأجل. وهو الأمر الذي قد يمثل انعكاس للزوج نحو الأسفل.
اختراق منطقة المقاومة الحالية تتطلب حافز قوي سواء من تصريحات للبنك المركزي الأوروبي أو تراجع كبير في مستويات الدولار الأمريكي بسبب بيانات التضخم هذا الأسبوع أو تصريحات لأعضاء البنك الفيدرالي.