الدولار يتجه لتسجيل أو خسارة شهرية هذا العام
انخفض الدولار الأمريكي خلال تداولات اليوم الاثنين مع بداية تداولات الأسبوع، وذلك للجلسة الثانية على التوالي، وذلك بعد أن نجح في الارتفاع خلال الأسبوع الماضي، ولكن في النهاية يتجه الدولار لتسجيل أول انخفاض شهري منذ بداية هذا العام.
انخفض مؤشر الدولار خلال تداولات اليوم بنسبة 0.2% ليسجل أدنى مستوى عند 104.46 بعد أن افتتح جلسة اليوم عند 104.64 ليتداول حالياً عند المستوى 104.52. بينما شهدت التداولات ضعفا اليوم الاثنين بسبب العطلات في بريطانيا والولايات المتحدة.
مؤشر الدولار يتحرك ضمن قناة سعرية هابطة استطاعت أن تستحوذ على تداولاته خلال الـ 6 أسابيع الماضية، ليسجل انخفاض منذ بداية شهر مايو وحتى اليوم بنسبة 1.6% وذلك بعد 4 أشهر متتالية من الصعود.
المتوقع أن يستمر التراجع في مستويات مؤشر الدولار حتى منطقة مستوى الدعم 104.30 والتي يتواجد عندها المستوى التصحيحي 50% والتوسط المتحرك 100 يوم إلى جانب اقترابه من خط الاتجاه الصاعد متوسط الأجل.
هيمنت عمليات نقل التجارة في أسواق الفوركس خلال الأشهر الأخيرة، ويقصد بها بيع العملات منخفضة العائد وشراء العملات مرتفعة العائد بهدف الاستثمار في السندات الحكومية للدول أصحاب هذه العملات والاستفادة من الفارق في الفائدة.
ساعدت هذه العمليات على دعم الدولار الأمريكي بشكل كبير خاصة أن البنك الفيدرالي قد غير من توجهه وأشار إلى بقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول من الوقت، بينما كان أكبر الخاسرين هو الين الياباني الذي تراجع لأدنى مستوياته منذ 1990 مقابل الدولار.
من جهة أخرى تنتظر الأسواق البيانات الأمريكية التي تصدر يوم الجمعة القادمة، ومن المتوقع أن تكون قراءة مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي في الولايات المتحدة، وهو مقياس التضخم المفضل لدى البنك الاحتياطي الفيدرالي ثابتة على أساس شهري.
يذكر ان الدولار قد انخفض مرة أخرى بعد أن أظهرت البيانات تباطؤًا في ارتفاع أسعار المستهلكين في أبريل وتأكيد هذا الاتجاه من خلال بيانات هذا الأسبوع قد يدفعه لمزيد من التراجع، لكن الصورة الكبيرة هي أن التضخم لا يزال أعلى من مستهدف البنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2٪.
هذا وتقوم الأسواق المالية حالياً بتسعير خفض أسعار الفائدة الأمريكية خلال هذا العام مرة واحدة بعد أن تغيرت توقعات البنك الفيدرالي لمستقبل أسعار الفائدة.
أيضاً هذا الأسبوع يشهد المزيد من تصريحات أعضاء البنك الفيدرالي، والتي ساهمت بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة بدعم مستويات الدولار في ظل تمسكهم باستمرار بقاء الفائدة الأمريكية مرتفعة لفترة أطول من الوقت.
