أخبار الأسواقتقارير اقتصادية

اليورو عند منطقة قد تعكس تداولاته لأسفل بالتزامن مع توقعات خفض الفائدة

على الرغم من ارتفاع مستويات اليورو مقابل الدولار خلال تداولات اليوم إلا أنه العملة الأوروبية الموحدة تقترب من منطقة سعرية قد تدفعها إلى عكس تحركاتها لأسفل في ظل التوقعات بخفض البنك المركزي الأوروبي للفائدة في شهر يونيو القادم، بالإضافة إلى المزيد من البيانات الضعيفة.

ارتفع زوج اليورو مقابل الدولار خلال تداولات اليوم للجلسة الثانية على التوالي ليسجل اعلى مستوى عند 1.0867 ليتداول حالياً عند المستوى 1.0854 وكان قد افتتح جلسة اليوم عند المستوى 1.0847.

اليورو مقابل الدولار يومي

صعود مستويات اليورو لجلستين متتاليتين يأتي على الرغم من الانخفاض الذي سجله الأسبوع الماضي، بعد فشله في اختراق منطقة المقاومة القوية تحت المستوى 1.0900 واليوم يحاول الاقتراب من نفس المنطقة مرة أخرى.

زوج اليورو مقابل الدولار يواجه مستوى مقاومة تصحيحي بنسبة 38.2% عند 1.0870 بالإضافة إلى خط الاتجاه الهابط طويل الأجل الذي يزيد من قوة المقاومة في هذه المنطقة السعرية.

بينما في حال ارتد السعر لأسعار فسيواجه دعم قوي أيضاً عند منطقة المستوى 1.0800 بسبب تواجد المستوى التصحيحي 50% والمتوسطات المتحركة 5 و100 و200 يوم.

التوقعات تشير إلى إمكانية تراجع اليورو ليعكس حركته نحو الأسفل من منطقة 1.0900 وذلك بسبب وعد البنك المركزي الأوروبي بخفض سعر الفائدة في اجتماعه القادم 6 يونيو. بينما تحول النقاش في الأسواق حالياً إلى التحركات اللاحقة لقرار البنك حيث تراجعت الأسواق عن توقعاتها لتراهن حاليا على خفض واحد إضافي فقط هذا العام.

صرح فيليب لين كبير الاقتصاديين في البنك المركزي الأوروبي لصحيفة فايننشال تايمز، إن البنك المركزي الأوروبي مستعد لخفض أسعار الفائدة الشهر المقبل، لكن السياسة يجب أن تستمر في تقييدها هذا العام حيث لن يعود نمو الأجور إلى طبيعته حتى عام 2026.

وأضاف لين إن أفضل طريقة لوصف الوضع هو ان البنك المركزي الأوروبي ما زال بحاجة إلى أن تظل السياسة مقيدة طوال العام، ولكن داخل منطقة التقييد يمكن للبنك التحرك إلى التسهيل إلى حد ما.

هناك سلسلة من صناع السياسة النقدية في البنك المركزي الأوروبي صرحوا بما في ذلك عضو مجلس الإدارة إيزابيل شنابل إن الخطوة الثانية لخفض أسعار الفائدة لا ينبغي أن تأتي بهذه السرعة.

من المفترض أن يعمل هذا على دعم اليورو كون قرار خفض الفائدة سيكون لمرة واحدة فقط، وفقا لتصريحات أعضاء المركزي الأوروبي، أو مرتين على أقصى توقع للأسواق، ولكن عند مقارنة هذا مع توقعات البنك الفيدرالي نجد أن الكفة تميل لصالح الفيدرالي وبالتالي الدولار الأمريكي.

يتوقع أعضاء البنك الفيدرالي الأمريكي بقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول من الوقت قد تستمر لنهاية العام، وقد اظهر محضر الاجتماع الأخير للبنك الفيدرالي ان الأعضاء ناقشوا فرص رفع الفائدة مجدداً في حال ارتد التضخم لأعلى.

بينما نجد أن الأسواق حالياً تتوقع إمكانية خفض الفائدة الأمريكية مرة واحدة فقط هذا العام، وبهذا يكون للدولار اليد العليا في مواجهة اليورو الأوروبي، ولذلك من المتوقع أن يفشل زوج اليورو مقابل الدولار في تخطي عقبة منطقة المقاومة عند المستوى 1.0900 إلا في حال تغيرت التوقعات في الأسواق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى