الدولار يوسع من خسائره ولكنه يقبل على تسجيل ارتفاع أسبوعي

تراجع الدولار خلال تداولات اليوم الجمعة في آخر جلسات تداولات الأسبوع، ولكن العملة الفيدرالية تقبل على تسجيل ارتفاع أسبوعي بدعم من التوقعات ببقاء أسعار الفائدة الأمريكية مرتفعة لفترة أطول من الوقت.

انخفض مؤشر الدولار خلال تداولات اليوم بنسبة 0.3% ليسجل أدنى مستوى عند 104.63 وذلك بعد أن افتتح جلسة اليوم عند 104.96 ليتداول حالياً عند المستوى 104.67 يأتي هذا بعد 4 جلسات متتالية من الارتفاع من شأنها أن تدفع الدولار إلى تسجيل ارتفاع خلال هذا الأسبوع.

صدر اليوم عن الاقتصاد الأمريكي بيانات عن مؤشر طلبات البضائع المعمرة خلال شهر ابريل ليظهر المؤشر ارتفاع بنسبة 0.7% بأعلى من التوقعات التي كانت تشير إلى انخفاض بنسبة – 0.9% وكان القراءة السابقة مرتفعة بنسبة 0.9%.

أما عن مؤشر البضائع المعمرة الجوهري المستثنى منه عوامل التذبذب فقد ارتفع بنسبة 0.4% مقارنة مع القراءة السابقة التي كانت بنسبة 0.0% وكانت التوقعات تشير إلى ارتفاع بنسبة 0.1%.

ساهمت هذه البيانات في تراجع الدولار خلال تداولات اليوم بسبب عمليات البيع لجني الأرباح بعد الارتفاع الذي سجله منذ بداية الأسبوع.

خلال هذا الأسبوع صدر محضر اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي وأظهر نقاشات لأعضاء البنك بشأن إمكانية رفع أسعار الفائدة في حال وصل التضخم إلى مستويات تتطلب هذا، من جهة أخرى ناقش الأعضاء جدوى زيادة التضييق النقدي للسياسة النقدية في ظل قوة الاقتصاد الأمريكي الحالية والتي ينتج عنها المزيد من الضغوط التضخمية.

تسبب هذا في دفع الدولار إلى الارتفاع لأعلى مستوياته في أسبوع مقابل العملات الرئيسية، قبل أن يبدأ في التراجع مع بداية تداولات اليوم.

قال عضو الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر يوم الجمعة إنه من الممكن أن يرتفع سعر الفائدة الأساسي في المستقبل بعد سنوات من الانخفاضات، ولكن من السابق لأوانه القول ما إذا كان ذلك سيحدث.

من جهة أخرى حذر عضو البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي رفائيل بوستيك، في تصريحات صادرة أمس الخميس، من أن التضخم في الولايات المتحدة قد لا ينخفض بوتيرة سريعة كما تتوقع الأسواق، مشيرًا إلى عدة نقاط هامة حول الوضع الاقتصادي والتضخم.

كما أكد بوستيك أنه لن يتفاجأ إذا استغرق التضخم في الولايات المتحدة وقتًا أطول للعودة إلى الهدف البالغ 2%. وأشار إلى وجود ضغوط صعودية كبيرة على الأسعار لم تتجاوز بعد مرحلة القلق. وشدد على ضرورة التحلي بالصبر لتجنب إلحاق الضرر بالاقتصاد الأمريكي، مؤكدًا أنه لا توجد مخاطر حالية للانزلاق إلى حالة الانكماش الاقتصادي.