الدولار يتراجع ويمحي مكاسب الأمس بالرغم من تحسن بيانات اعانات البطالة

انخفض الدولار الأمريكي خلال تداولات اليوم الخميس ليمحو المكاسب التي سجلها يوم أمس، وذلك على الرغم من تحسن بيانات اعانات البطالة الأمريكية التي صدرت اليوم، يأتي هذا في ظل عمليات البيع لجني الأرباح على الدولار مقابل العملات الأخرى بعد المكاسب التي سجلها يوم أمس عقب محضر اجتماع الفيدرالي.

سجل مؤشر الدولار الذي يقيس أداءه مقابل سلة من 6 عملات رئيسية انخفاض اليوم بنسبة 0.3% ليسجل أدنى مستوى عند 104.51 بعد أن افتتح جلسة اليوم عند المستوى 104.80، وبذلك يكون قد فقد مكاسبه التي سجلها يوم أمس تقريباً.

مؤشر الدولار لم يستطع اختراق المستوى 104.75 الذي يمثل المستوى التصحيحي 38.2% إلى جانب تواجد المتوسط المتحرك 50 يوم بعد أن كان يستهدف الوصول إلى الحد العلوي للقناة السعرية الصاعدة.

والآن تراجع السعر ليستهدف المستوى 104.30 الذي يمثل المستوى التصحيحي 50% والمتوسط المتحرك 100 يوم، لتبقى هذه المستويات هي المسيطرة على أداء الدولار منذ بداية تداولات الأسبوع.

اليوم صدر عن الاقتصاد بيانات طلبات اعانات البطالة الأمريكية عن الأسبوع الماضي، لتظهر تراجع إلى 215 ألف مقارنة مع القراءة السابقة بقيمة 223 ألف وكانت التوقعات تشير إلى 220 ألف.

تظهر بيانات اعانات البطالة تحسن عن الأسبوعين الماضيين مما يدل على استمرار الاستقرار في أداء قطاع العمالة على الرغم من التراجع الذي أظهر تقرير الوظائف الحكومي الأمريكي عن شهر ابريل.

لم تؤثر البيانات على أداء الدولار الأمريكي الذي استمر في التراجع منذ بداية تداولات اليوم، قبل أن تتزايد حدة هبوط الدولار مع بداية جلسة التداول الأمريكية، لتستمر عمليات البيع على الدولار بغرض جني الأرباح بعد مكاسب الأمس.

يوم أمس صدر محضر اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي وأظهر نقاشات لأعضاء البنك بشأن إمكانية رفع أسعار الفائدة في حال وصل التضخم إلى مستويات تتطلب هذا، من جهة أخرى ناقش الأعضاء جدوى زيادة التضييق النقدي للسياسة النقدية في ظل قوة الاقتصاد الأمريكي الحالية والتي ينتج عنها المزيد من الضغوط التضخمية.

تسبب هذا في دفع الدولار إلى الارتفاع لأعلى مستوياته في أسبوع مقابل العملات الرئيسية، قبل أن يبدأ في التراجع مع بداية تداولات اليوم.

الجدير بالذكر أن تراجع مستويات الدولار اليوم يأتي في ظل تقلص مكاسب العائد على السندات الحكومية الأمريكية لأجل 10 سنوات، مما ساهم في تراجع مستويات الدولار.