الدولار يشهد تداولات عرضية وسط عدم استقرار توقعات الفائدة
يشهد الدولار استقرار وتداولات عرضية خلال جلسة اليوم في ظل عدم استقرار التوقعات بشأن مستقبل أسعار الفائدة الأمريكية، وذلك في ظل تمسك الأسواق بتوقعاتها بإمكانية خفض الفائدة هذا العام، وتصريحات أعضاء الفيدرالي من ناحية أخرى بضرورة استمرار الفائدة مرتفعة لفترة أطول من الوقت.
انحصرت تداولات الدولار خلال جلسة اليوم حول المستوى 104.50 بالقرب من سعر الافتتاح ليسجل أعلى مستوى عند 104.66 وأدنى مستوى عند 104.33.
تقوم الأسواق المالية الآن بتسعير تخفيضات أسعار الفائدة الفيدرالية بمقدار 42 نقطة أساس في عام 2024 – مما يعني تخفيضًا بمقدار 25 نقطة أساس وفرصة بنسبة 68٪ لتحرك ثانٍ بحلول ديسمبر. مقارنة مع التسعير السابق الذي كان يشير إلى تخفيضين في أسعار الفائدة قبل التعليقات المتشددة الأخيرة من أعضاء البنك الفيدرالي الأمريكي.
في الوقت نفسه وفي ظل وجود القليل من البيانات الاقتصادية عن الولايات المتحدة هذا الأسبوع لتوجيه اتجاه الدولار، يتحول تركيز المستثمرين إلى عدد كبير من أعضاء الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع. وبالفعل قد دعا العديد من أعضاء البنك يوم أمس الاثنين إلى استمرار الحذر في السياسة النقدية، حتى بعد أن أظهرت بيانات الأسبوع الماضي تراجعا في ضغوط أسعار المستهلكين في أبريل.
واليوم أكد محافظ البنك الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر إن أحدث بيانات التضخم “مطمئنة” وإن البنك الفيدرالي الأمريكي قد حدد سعر الفائدة بشكل مناسب. وأن البيانات الأحدث حول الاقتصاد تشير إلى أن السياسة النقدية التقييدية تساعد على تهدئة الطلب الكلي وتشير بيانات التضخم لشهر أبريل إلى أن التقدم نحو مستهدف البنك 2٪ قد تم استئنافه.
الجدير بالذكر أن عضو الفيدرالي كريستوفر والر كان قد صرح بأنه من الممكن أن يقوم البنك الفيدرالي برفع الفائدة من جديد، ولكن تصريحات اليوم تدل على تراجعه عن ذلك، فقد أصبح صناع السياسة في البنك الاحتياطي الفيدرالي حذرين بشأن توقعات التضخم والسياسة النقدية في الأشهر الأخيرة.
ولم يكرر والر مثل العديد من أعضاء البنك الفيدرالي وجهة نظره بشأن إمكانية أن يتم خفض سعر الفائدة في وقت لاحق من هذا العام.
أما عن حركة مؤشر الدولار الذي يقيس أداؤه مقابل سلة من 6 عملات رئيسية فقد استمر في التذبذب للجلسة الثالثة على التوالي بين مستويات 104.75 و 104.30 لتبقى تحركات الدولار غير واضحة خلال هذه الفترة، في انتظار ما قد ينتج عن محضر اجتماع البنك الفيدرالي والذي قد يساعد الدولار على تحديد اتجاه.
المستوى 104.75 يمثل مقاومة مؤقتة لحركة الدولار حيث تمثل المستوى التصحيحي 38.2% بالإضافة إلى تواجد المتوسط المتحرك 50 يوم، بينما يمثل المستوى 104.30 المستوى التصحيحي 50% والمتوسط المتحرك 100 يوم ليمثل مستوى دعم مؤقت للدولار.
كسر السعر للمستوى 104.30 يدفعه إلى منطقة 103.80 – 104.00 التي تمثل دعم قوي للدولار بسبب تواجد المستوى التصحيحي 61.8% وخط الاتجاه الصاعد إلى جانب الحد السفلي للقناة السعرية الهابطة.
