انخفاض أسعار النفط وسط توقعات باستمرار التضخم وارتفاع الفائدة
أسعار النفط تتراجع في التعاملات الآسيوية يوم الثلاثاء، حيث توقع المستثمرون استمرار التضخم في الولايات المتحدة وارتفاع أسعار الفائدة، مما يعزز من احتمال انخفاض الطلب الاستهلاكي والصناعي.
حيث انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.68% لتصل إلى 83.14 دولار للبرميل، فيما تراجعت العقود الآجلة للخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.73% لتسجل 79.22 دولار للبرميل. جاء هذا التراجع بعد انخفاض أقل من 1% في كلا الخامين القياسيين يوم الاثنين.
وأشار مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى أنهم ينتظرون المزيد من الأدلة على تباطؤ التضخم في الولايات المتحدة قبل النظر في خفض أسعار الفائدة. هذا التأخير في خفض الفائدة يعزز المخاوف بشأن ضعف الطلب على النفط.
ووفقاً لبعض المحللين، إن المخاوف من ضعف الطلب أدت إلى عمليات بيع، كما احتمال خفض سعر الفائدة الفيدرالي أصبح بعيدًا. وأوضح نائب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي فيليب جيفرسون أنه من السابق لأوانه معرفة ما إذا كان تباطؤ التضخم “طويل الأمد”، بينما أكد نائب رئيس البنك مايكل بار أن السياسة التقييدية تحتاج إلى مزيد من الوقت.
من جانبه، قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، رافائيل بوستيك، إن الأمر “سيستغرق بعض الوقت” حتى يصبح البنك المركزي واثقًا من أن تباطؤ نمو الأسعار مستدام. تشير هذه التصريحات إلى بقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول مما تتوقعه الأسواق، مما يؤثر سلبًا على سوق النفط نظرًا لتزايد تكاليف الاقتراض وتقليص الأموال المتاحة للنمو الاقتصادي والطلب على النفط الخام.
وعلى الرغم من التوترات السياسية في بعض الدول المنتجة للنفط، مثل وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وإرجاء ولي العهد السعودي رحلته إلى اليابان بسبب الحالة الصحية للملك، إلا أن الأسواق لم تتأثر بشكل كبير.
من جهة أخرى، ينصب تركيز المستثمرين الآن على الإمدادات من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، المعروفين باسم أوبك+. من المقرر أن يجتمع الأعضاء في الأول من يونيو لتحديد سياسة الإنتاج، بما في ذلك ما إذا كان سيتم تمديد التخفيضات الطوعية لبعض الأعضاء التي تبلغ 2.2 مليون برميل يوميًا.
