استقرار مستويات الدولار مع ترقب تصريحات البنك الفيدرالي

استقر الدولار خلال تداولات اليوم الاثنين مع ترقب المستثمرين مزيدا من التصريحات والدلائل على رسم مسار أسعار الفائدة الأمريكية في أعقاب تصريحات حذرة من أعضاء البنك الاحتياطي الفيدرالي حتى مع ظهور علامات تباطؤ على التضخم.
أظهرت بيانات الأسبوع الماضي أن أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة ارتفعت أقل من المتوقع في أبريل، مما أدى إلى تسعير الأسواق بخفض أسعار الفائدة مرتين خلال هذا العام.
ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.1% خلال تداولات اليوم الاثنين ليسجل أعلى مستوى عند 104.52 وكان قد افتتح تداولات اليوم عند المستوى 104.36 ليتداول حالياً عند المستوى 104.45. يأتي هذا بعد أن انخفض مؤشر الدولار خلال الأسبوع الماضي بنسبة 0.8%.
صرح مايكل بار نائب رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الاثنين، إن بيانات التضخم الأمريكية خلال الأشهر الأولى من عام 2024 كانت “مخيبة للآمال”، مما ترك البنك الفيدرالي دون الأدلة التي يحتاجها لتخفيف السياسة النقدية.
وأشار بار أن نتائج التضخم لم تزود البنك الفيدرالي بالثقة المتزايدة التي كان يأمل أن يجدها لدعم قرار تيسير السياسة النقدية.
وفي تصريحاته قال مايكل بار “سنحتاج إلى السماح لسياستنا التقييدية ببعض الوقت لمواصلة عملها”، الأمر الذي يعزز توجه البنك الاحتياطي الفيدرالي بأن تخفيضات أسعار الفائدة، التي تتوقعها الأسواق بشدة ستظل معلقة حتى يتضح أن التضخم سيعود إلى مستوى 2٪ الذي حدده البنك الفيدرالي.
تنتظر الأسواق هذا الأسبوع محضر اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي عن اجتماع 30 ابريل و1 مايو الماضي، حيث تترقب الأسواق توقعات أعضاء البنك الفيدرالي بشأن مستقبل معدلات التضخم وأسعار الفائدة الأمريكية.
من جهة أخرى تصدر هذا الأسبوع عدد من البيانات الاقتصادية الهامة عن الولايات المتحدة الأمريكية مثل بيانات أداء القطاع الصناعي وقطاع الخدمات بالإضافة إلى بيانات طلبات اعانات البطالة الأمريكية.

مؤشر الدولار خلال الأسبوع الماضي انخفض وسجل أدنى مستوى منذ 5 أسابيع 103.93 ليواجه دعم عند هذه المنطقة متمثل في المتوسط المتحرك 200 يوم إلى جانب الخط السفلي للقناة السعرية الهابطة وخط الاتجاه الصاعد.
تمثل المنطقة المحيطة بالمستوى 104.00 دعم لمؤشر الدولار دفعه إلى الأعلى ليحاول الاستقرار حالياً فوق المستوى 104.30 الذي يمثل المستوى التصحيحي 50% والمتوسط المتحرك 100 يوم.