الدولار في طريقه إلى تسجيل انخفاض أسبوع بالرغم من تعافيه اليوم
ارتفع الدولار الأمريكي خلال تداولات اليوم الجمعة، لكنه في طريقه لتسجيل انخفاض أسبوعي كبير بعد أن أدى تباطؤ التضخم وضعف مبيعات التجزئة إلى إعادة التركيز على تخفيضات سعر الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي.
سجل مؤشر الدولار الأمريكي الذي يقيس أداءه مقابل سلة من 6 عملات رئيسية ارتفاع خلال تداولات اليوم بنسبة 0.3% ليسجل أعلى مستوى عند 104.68 وكان قد افتتح جلسة اليوم عند 104.37 ليتداول حالياً عند المستوى 104.50.
فقد شهد الدولار تعافي منذ جلسة الأمس بعد أن سجل أدنى مستوى منذ شهر، وبعد صدور بيانات طلبات اعانات البطالة الأمريكية بأقل من القراءة السابقة، ليعمل هذا على تعافي مستويات الدولار ليقلص جزء كبير من خسائره.
هذا بالإضافة إلى تصريحات أعضاء البنك الفيدرالي الأمريكية التي أشارت أن البنك بحاجة إلى قدر أكبر من الثقة في أن التضخم آخذ في الانخفاض، وأن بيانات تراجع التضخم خلال شهر ابريل لا تكفي وحده لخلق اتجاه واضح للتضخم.
وقالت لوريتا ميستر رئيسة البنك الفيدرالي في سانت لويس أنها تعتقد الآن أن الأمر سيستغرق وقتًا أطول للوصول إلى هدف البنك الفيدرالي البالغ 2٪ مما كانت تعتقده سابقًا، مضيفة أنه ستكون هناك حاجة إلى مزيد من المراقبة للبيانات الاقتصادية الواردة.
بينما صرح رئيس البنك الفيدرالي في نيويورك جون ويليامز أنه لا يرى أية مؤشرات تعطي البنك الفيدرالي سبب لتغيير موقف السياسة النقدية الآن، ولا يتوقع الحصول على تلك الثقة الأكبر في وقت قريب.
بالرغم من ذلك لا يزال الدولار في طريقه لتسجيل خسارة أسبوعية بنحو 0.7% بعد بيانات التضخم الأمريكية الأقل من المتوقع والتي أثارت توقعات الأسواق بأن البنك الاحتياطي الفيدرالي سيجري تخفيضين في أسعار الفائدة هذا العام على أن يبدأ في خفض الفائدة في سبتمبر أو نوفمبر.

الرسم البياني الأسبوعي لمؤشر الدولار يظهر احترام السعر لخط الاتجاه الصاعد طويل الأجل والذي دفع السعر أن يرتد لأعلى من منطقة المستوى 104.00 التي تمثل أيضاً المتوسط المتحرك 50 أسبوع إلى جانب تواجد المستوى التصحيحي 61.8%.
ويحاول الدولار أن يقلص من خسائره ويغلق تداولات الأسبوع فوق المستوى 104.75 الذي يمثل المستوى التصحيحي 38.2% وبذلك قد يعود السعر إلى التداول داخل القناة السعرية الهابطة.



