اليورو يوسع من خسائره بالرغم من التضخم الأوروبي الموافق للتوقعات
انخفضت العملة الأوروبية الموحدة اليورو خلال تداولات اليوم للجلسة الثانية على التوالي، وذلك على الرغم من صدور بيانات التضخم عن منطقة اليورو لتوافق التوقعات، إلا أن تعافي الدولار الأمريكي الذي بدأ منذ جلسة الأمس زاد من الضغط السلب على مستويات اليورو.
سجل زوج اليورو مقابل الدولار انخفاض اليوم بنسبة 0.3% ليسجل أدنى مستوى في جلستين عند 1.0835 بعد أن افتتح جلسة اليوم عند المستوى 1.0867 يأتي هذا بعد أن ارتفع اليورو يوم أمس ليسجل أعلى مستوى منذ شهرين عند 1.0895.
بدأ انخفاض اليورو يوم أمس مقابل الدولار بنسبة 0.2% وذلك بعد أن بدأ الدولار الأمريكي في التعافي في ظل تصريحات من أعضاء البنك الفيدرالي الأمريكي بأن تراجع معدلات التضخم الأمريكية عن شهر ابريل لا تعد بيانات كافية لقيام البنك الفيدرالي بتغيير سياسته وخفض أسعار الفائدة.
صدر اليوم عن اقتصاد منطقة اليورو بيانات التضخم خلال شهر ابريل، حيث سجل التقييم الأخير لمؤشر أسعار المستهلكين السنوي ارتفاع بنسبة 2.4% دون تغير عن التقييم السابق، ومماثل أيضاً لقراءة شهر مارس.
بينما سجل المؤشر الجوهري السنوي الذي يستثني عوامل التذبذب ارتفاع بنسبة 2.7% في تقييمه الأخير دون تغير عن التقييم السابق ولكنه أقل من قراءة شهر مارس التي كانت مرتفعة بنسبة 2.9%.
تأتي هذه البيانات وسط توقعات السوق بخفض محتمل لسعر الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي في يونيو، مع التعليقات الأخيرة من مسؤولي البنك المركزي الأوروبي التي تشير إلى اتباع نهج حذر تجاه التيسير النقدي.
وتزايد إجماع السوق حول توقع خفض أسعار الفائدة في الشهر المقبل. وعلى الرغم من ذلك، يبدو أن حتى أعضاء البنك المركزي الأوروبي الأكثر حذراً يدعون إلى اتباع نهج تدريجي لتخفيف السياسة بما يتجاوز التخفيض الأولي.
صرح نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي لويس دي جويندوس أن يتوقع أن يتحرك التضخم بالقرب من مستهدف البنك المركزي الأوروبي عند 2% وذلك في عام 2025، ليشير أن ضغوط الأسعار مستمرة في التراجع مما يزيد من ثقة البنك الأوروبي أن التضخم سيتراجع إلى مستهدف البنك.
بينما قالت عضوة البنك المركزي الأوروبي إيزابيل شنابل أن البنك الأوروبي من المتوقع أن يخفض الفائدة في اجتماع شهر يونيو القادم، ولكنها أشارت إلى أهمية متابعة البيانات الاقتصادية بسبب مخاطر التيسير النقدي في وقت مبكر.
واجه زوج اليورو مقابل الدولار مقاومة قوية عند المستوى 1.0900 حيث تمثل هذه المنطقة مقاومة بسبب تواجد خط الاتجاه الهابط طويل الأجل والمستوى التصحيحي 38.2% ليرتد السعر من هذه المنطقة ويتداول حالياً عند 1.0840.
المتوقع ان يستمر تراجع الزوج إلى منطقة 1.0800 – 1.0770 والتي تمثل دعم بالنسبة للسعر في ظل تواجد المستوى التصحيحي 50% والمتوسط المتحرك 100 و 50 و200 يوم.
