الين يواصل التراجع بسبب تحفظ بنك اليابان

شهد الين الياباني تراجعًا في السوق الآسيوية يوم الجمعة مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية، مواصلًا خسائره لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، ليتخلى عن أعلى مستوى له في نحو عشرة أيام. يعود هذا التراجع في ظل عودة بنك اليابان إلى شراء السندات بوتيرة طبيعية بعد أن خفض تلك الوتيرة في بداية الأسبوع.

و ارتفع الدولار مقابل الين بنسبة 0.35% ليصل إلى 155.93¥، مقارنة بسعر افتتاح تعاملات اليوم عند 155.39¥، وسجل أدنى مستوى عند 155.30¥. فقد الين الياباني نسبة 0.35% مقابل الدولار يوم الأربعاء، بعدما سجل في وقت سابق من التعاملات أعلى مستوى في عشرة أيام عند 153.60 ينًا لكل دولار.

إلى جانب عمليات التصحيح وجني الأرباح، تراجعت مستويات العملة اليابانية نتيجة انتعاش عوائد السندات طويلة الأجل في الولايات المتحدة. وارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات بسبب تعليقات حذرة من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن التضخم في الولايات المتحدة، على الرغم من البيانات التي أظهرت تباطؤًا في أسعار المستهلكين الأمريكيين خلال شهر أبريل.

 البنك المركزي الياباني

أبقى البنك المركزي الياباني على حجم شراء السندات دون تغيير في عملية الشراء العادية، بعد أن خفض بشكل غير متوقع مشتريات السندات في بداية هذا الأسبوع. وأكد وزير المالية الياباني، شونيتشي سوزوكي، يوم الثلاثاء أن الحكومة ستعمل بشكل وثيق مع بنك اليابان لضمان استقرار النقد الأجنبي وتحقيق أهداف السياسة المشتركة.

كما أوضح سوزوكي أن الحكومة ستتخذ كل الإجراءات الممكنة لمراقبة العملة عن كثب، مشددًا على أهمية تحرك سعر الصرف بطريقة تعكس الأساسيات الاقتصادية بدلاً من التركيز على مستواه الحالي. وأضاف أن الحكومة تراقب أيضًا تحركات أسعار الفائدة عن كثب، في ظل التخفيض غير المتوقع الذي أجراه بنك اليابان في كمية السندات الحكومية التي عرض شراءها.

كم جهة أخرى، أكد صندوق النقد الدولي أن التزام اليابان بالسماح للين بالتحرك بمرونة سيساعد البنك المركزي الياباني على التركيز على تحقيق استقرار الأسعار، محذرًا من تزايد الدعوات من قبل بعض المحللين لاستخدام السياسة النقدية لإبطاء تراجع العملة.