أخبار الأسواقتقارير اقتصادية

الدولار يستمر في التعافي بعد بيانات اعانات البطالة الأمريكية

استمر الدولار في الارتفاع خلال تداولات اليوم ليعوض الخسائر الكبيرة التي سجلها منذ بداية الأسبوع، وذلك بعد صدور بيانات طلبات اعانات البطالة الأمريكية التي شهدت ارتفاع أقل من القراءة السابقة.

ارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداءه مقابل سلة من 6 عملات رئيسية خلال تداولات اليوم بنسبة 0.2% ليتداول حالياً عند المستوى 104.38 وذلك بعد أن افتتح جلسة اليوم عند المستوى 104.10 وكان قد سجل أدنى مستوى منذ شهر خلال جلسة اليوم عند 103.93.

مؤشر الدولار يومي

بعد أن كسر مؤشر الدولار خط الاتجاه الصاعد قصير الأجل هذا الأسبوع استمر في الهبوط ليكسر السعر الحد السفلي للقناة السعرية الهابطة والمستوى التصحيحي 38.2% عند 104.75 والذي كان يوافق المتوسط المتحرك 50 يوم، قبل أن يستكمل يوم أمس هبوطه الحاد ويغلق تحت المستوى التصحيحي 50% عند 104.30.

مع بداية جلسة اليوم استمر السعر في الهبوط بسبب الاغلاق السلبي الذي سجله يوم أمس ولكنه سجل أدنى مستوى ليلامس خط الاتجاه الصاعد متوسط الأجل والمتوسط المتحرك 200 يوم مما دفع السعر للارتداد لأعلى.

ارتفع السعر اليوم واخترق المتوسط المتحرك 100 يوم ويتجه إلى إعادة اختبار الحد السفلي للقناة السعرية الهابطة فوق المستوى 104.50.

اليوم صدرت بيانات طلبات اعانات البطالة الأمريكية عن الأسبوع الماضي والتي أظهرت ارتفاع أعداد المتقدمين لملء طلبات اعانات البطالة إلى 222 ألف بأعلى من التوقعات التي كانت بقيمة 219 ألف، بينما كانت القراءة السابقة بقيمة 232 ألف بعد أن تم تعديلها من 231 ألف.

تأتي هذه البيانات في الوقت الذي يحاول فيه المسؤولون في البنك الاحتياطي الفيدرالي تقييم أوضاع سوق العمل في الولايات المتحدة. حيث يمكن لعلامات التراجع في قطاع العمالة أن تخفف ضغوط مستويات الأجور على التضخم، مما قد يعزز قدرة البنك الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة من أعلى مستوياتها منذ أكثر من عقدين.

أظهرت بيانات في وقت سابق من هذا الشهر أن الاقتصاد الأمريكي أضاف أقل عدد من الوظائف في ستة أشهر في أبريل، في حين انخفضت وتيرة نمو الأجور السنوية إلى أقل من 4٪ للمرة الأولى منذ ما يقرب من ثلاث سنوات.

بينما أظهرت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الذي يعد مقياس التضخم أن الأسعار قد ارتفعت بنسبة 3.4٪ الشهر الماضي بأقل من قراءة شهر مارس مما يدل على تراجع معدلات الطلب وبالتالي التضخم خلال الشهر الماضي.

من جهة أخرى صرح عضو البنك الفيدرالي الأمريكي جون ويليامز أن بيانات التضخم الأخيرة ليست كافية للبنك الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة في وقت قريب هذا العام، ليشير أن التراجع الذي شاهدناه للتضخم في ابريل يعد تغير إيجابي طبيعي بعد بضعة أشهر كانت فيها البيانات ضعيفة، ويبقى الاتجاه العام جيدا إلى حد معقول.

الدولار تماسك بعد بيانات اليوم لينهي الهبوط الذي يسجله منذ بداية الأسبوع، ولكن يبقى عدم اليقين بشأن مستقبل أسعار الفائدة قائم حتى الآن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى