الجنيه الإسترليني يواجه ضغط سلبي من توقعات الفائدة بعد بيانات الوظائف
انخفض الجنيه الإسترليني خلال تداولات اليوم قبل أن يعود إلى التذبذب حالياً وذلك في ظل تزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي البريطاني، حيث جاءت بيانات الوظائف في بريطانيا لتظهر علامات على تباطؤ واسع النطاق في سوق العمل بشكل قد يمنح المركزي البريطاني الفرصة لخفض الفائدة.
شهد زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار تراجع خلال تداولات اليوم ليسجل أدنى مستوى عند 1.2509 وذلك قبل أن يقلص جزء كبير من خسائره ويتداول حالياً عند المستوى 1.2551 قبل صدور بيانات التضخم عن الاقتصاد الأمريكي.
صدر اليوم عن الاقتصاد البريطاني بيانات الوظائف حيث ارتفع معدل البطالة خلال شهر مارس إلى 4.3% وهو اعلى مستوى منذ الصيف الماضي وأعلى من القراءة السابقة 4.2%، بينما تخلى الاقتصاد عن 178 ألف وظيفة في مارس بعد أن فقد الاقتصاد 156 ألف وظيفة في فبراير.
أما عن متوسط الأجور المتضمنة المكافآت خلال الثلاث أشهر حتى مارس فقد استقر عند 5.7% دون تغيير عن القراءة السابقة، وأيضاً متوسط الأجر الغير متضمن المكافآت استقر عند المستوى 6%.
تشير الأرقام إلى أن سوق العمل يتجه في الاتجاه الصحيح بالنسبة للبنك المركزي البريطاني، الذي أشار الأسبوع الماضي إلى أنه قد يخفض أسعار الفائدة من أعلى مستوى لها منذ 16 عامًا في وقت مبكر من شهر يونيو طالما استمرت الضغوط التضخمية في التراجع.
كبير الاقتصاديين في المركزي البريطاني هيو بيل صرح بعد صدور بيانات الوظائف اليوم إنه ليس من المستبعد أن نتوقع أن يتم وضع تخفيضات أسعار الفائدة قيد اهتمام البنك خلال الصيف مع تراجع التضخم.
استجابت الأسواق لهذا بإضافة المزيد من الرهانات على خفض أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي البريطاني، حيث توقعوا فرصة بنسبة 50% لخفض الفائدة في يونيو القادم، بينما وصلت توقعات خفض الفائدة بحلول أغسطس إلى 100% تقريباً. وانخفض الجنيه الاسترليني إلى أدنى مستوى له هذا الأسبوع.
وضعف الجنيه الاسترليني مقابل الدولار وانخفضت عائدات السندات الحكومية لأجل عامين، والتي تعتبر حساسة للتكهنات بشأن تحركات بنك إنجلترا لأسعار الفائدة، بمقدار ثلاث نقاط أساس بعد تعليقات بيل يوم الثلاثاء.
ولكن الجنيه الإسترليني سرعان ما عاد إلى الارتفاع مقابل الدولار في ظل استعداد الأسواق لتقبل بيانات تضخم أسعار المنتجين الأمريكية اليوم، والتي قد تظهر تراجع كما تشير التوقعات وهو الأمر الذي من شأنه أن يؤثر سلباً على مستويات الدولار الأمر الذي ساعد على تعافي مستويات الإسترليني.
تستمر تداولات زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار في التحرك تحت منطقة المقاومة حول المستوى 1.2570 حيث يتواجد في هذه المنطقة المستوى التصحيحي 38.2% والمتوسطات المتحركة 50 و 100 و200 يوم بالإضافة إلى خط الاتجاه الهابط، الأمر الذي يجعل هذه المنطقة مقاومة قوية أمام السعر.
اختراق منطقة المقاومة ستعطي السعر دفعة قوية للصعود واستهداف المستوى 1.2630 ثم 1.2700.