الذهب في طريقه لتسجيل أفضل أداء أسبوعي منذ 5 أسابيع وسط توقعات خفض الفائدة
سجل الذهب ارتفاع لليوم الثاني على التوالي ليسجل اعلى مستوى في أسبوعين وذلك في ظل تزايد التوقعات بخفض الفائدة الأمريكية من جديد بعد البيانات الضعيفة عن قطاع العمالة الأمريكية بالإضافة إلى تزايد الطلب على الملاذ الآمن في الأسواق.
ارتفع سعر أونصة الذهب العالمي خلال تداولات اليوم بنسبة 1.2% لتسجل أعلى مستوى منذ أسبوعين عند 2378 دولار للأونصة وتتداول حالياً عند المستوى 2374 دولار للأونصة، وذلك بعد أن افتتح جلسة اليوم عند المستوى 2346 دولار للأونصة.
يأتي هذا بعد ارتفاع آخر كبير يوم أمس بنسبة 1.6% على حساب تراجع مستويات الدولار الأمريكي، ليدفع الذهب إلى طريقه تسجيل ارتفاع أسبوعي بنسبة 3.1% وهو أفضل أداء أسبوعي منذ الأسبوع الأول منذ شهر ابريل.
حركة الصعود الأخيرة في أسعار الذهب بدأت بعد صدور بيانات طلبات اعانات البطالة الأمريكية يوم أمس والتي شهدت ارتفاع بأكبر من التوقعات والقراءة السابقة، مما يدل على تباطؤ قطاع العمالة الأمريكي، خاصة بعد بيانات تقرير الوظائف الأمريكي الذي صدر يوم الجمعة الماضية عن شهر ابريل، وأظهر تباطؤ في الوظائف الجديدة وارتفاع في معدل البطالة.
تسببت البيانات الضعيفة عن قطاع العمالة الأمريكي في تزايد التوقعات أن البنك في طريقه إلى خفض أسعار الفائدة، وعادت توقعات أن يبدأ الفيدرالي في خفض الفائدة في سبتمبر إلى التزايد من جديد الأمر الذي عمل على زيادة الضغط السلبي على مستويات الدولار الأمريكي.
انخفض مؤشر الدولار الأمريكي الذي يقيس أداءه مقابل سلة من 6 عملات رئيسية خلال تداولات الأمس بنسبة 0.3%، هذا بالإضافة إلى الأداء الضعيف لعوائد السندات الحكومية الأمريكية، وهو ما يزيد من دعم أسعار الذهب في ظل العلاقة العكسية التي تربطه بالدولار والعوائد.
عضوة البنك الفيدرالي الأمريكي ماري دالي صرحت يوم أمس أن هناك تزايد في عدم اليقين فيما يتعلق باتجاه التضخم خلال الأشهر المقبلة، الأمر الذي يدل على تضارب التوقعات ورؤية أعضاء البنك الفيدرالي.
خلال الأسبوع صدر العديد من تعليقات أعضاء البنك وكان أبرزهم تصريحات نيل كاشكاري الذي أشار أن أسعار الفائدة قد تستمر مرتفعة لفترة أطول من الوقت في ظل تماسك التضخم، وقد نرى إمكانية ارتفاع في أسعار الفائدة.
الأسواق الآن تقوم بتسعير خفض الفائدة في سبتمبر أو نوفمبر وتراجع أسعار الفائدة يقلل من تكلفة الفرصة البديلة للذهب ويدفعه إلى الارتفاع.
من جهة أخرى أعلن مجلس الذهب العالمي عن خروج تدفقات نقدية من صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة للذهب خلال شهر ابريل للشهر الحادي عشر على التوالي، ليسجل خروج 33.2 طن ذهب بقيمة 2 مليار دولار.
لتنخفض حيازات صناديق الاستثمار المتداولة من الذهب العالمية إلى 3079 طنًا، وهو أدنى مستوى منذ فبراير 2020. لكن ارتفاع سعر الذهب خلال الشهر أدى إلى زيادة إجمالي الأصول الخاضعة للإدارة بنسبة 3٪ إلى 229 مليار دولار أمريكي.
قادت صناديق الاستثمار في المنطقة الأسيوية التدفقات النقدية الداخلة إلى الصناديق بمقدار 18.9 طن ذهب، بينما سجلت صناديق أمريكا الشمالية طلباً إيجابياً بمقدار 1.1 طن؛ لكن هذه التدفقات تضاءلت أمام التدفقات الأوروبية إلى الخارج والتي بلغت 52.1 طن.
