أخبار الأسواقتقارير اقتصادية

تداولات ضعيفة للذهب بعد تصريحات أعضاء الفيدرالي

شهدت أسعار الذهب العالمي تداولات ضعيفة خلال جلسة اليوم بعد انخفاض يوم أمس، وذلك في ظل تأثير تصريحات أعضاء البنك الفيدرالي الأمريكي التي أفادت إمكانية بقاء أسعار الفائدة مرتفعة طوال عام 2024 في حال استمرار معدلات التضخم متماسكة.

تتداول أسعار الذهب الفوري حول المستوى 2315 دولار للأونصة بعد أن سجلت أدنى مستوى عند 2303 دولار وأعلى مستوى عند 2321 دولار للأونصة، يأتي هذا بعد ان انخفض سعر الذهب يوم أمس بنسبة 0.4%.

ضعف أسعار الذهب والتداولات العرضية تأتي بعد محاولات ارتفاع أسعار الذهب بداية هذا الأسبوع بدعم من التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، وما نتج عنها من تزايد في الطلب على الملاذ الآمن، ولكن الأمر لم يستمر لفترة طويلة ليفقد الذهب هذا الداعم بشكل سريع.

عادت أسعار الذهب بعدها لتتأثر بمستقبل أسعار الفائدة الأمريكية وهل سيلجأ البنك الفدرالي إلى خفض أسعار الفائدة هذا العام أم ستبقى الفائدة عند مستوياتها الحالية منذ كون التضخم مستمر عند مستويات غير مطمئنة للبنك الفيدرالي ليبدأ في خفض الفائدة.

يوم أمس الثلاثاء شهد انتعاش في مستويات الدولار الأمريكي ليستكمل هذا الأداء الإيجابي اليوم، وذلك بعد تصريحات من أعضاء البنك الفيدرالي الأمريكي التي تفيد إمكانية بقاء أسعار الفائدة مرتفعة حتى نهاية العام بدون تغيير في حال استمر التضخم مرتفع.

رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس نيل كاشكاري أشار أن استمرار ارتفاع التضخم سيدفع البنك الفيدرالي إلى تثبيت أسعار الفائدة عند 5.50% خلال عام 2024، وأنه لا يستبعد رفع أسعار الفائدة إذا تطلب الأمر، ليعمل هذا على دعم الدولار الأمريكي.

تأتي هذه التصريحات من كاشكاري لتخالف تصريحات رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول خلال اجتماع البنك الأخير، حيث أشار أنه من غير المرجح أن يكون التحرك القادم في السياسة النقدية نحو رفع أسعار الفائدة.

أثرت هذه التصريحات بشكل سلبي على أسعار الذهب، حيث تقوم الأسواق حالياً بتسعير أن يبدأ الفيدرالي في سبتمبر القادم بخفض أسعار الفائدة أو في نوفمبر، وبشكل عام تبقى هذه التوقعات سلبية بشكل كبير على أسعار الذهب.

إن احتمال بقاء أسعار الفائدة الأمريكية مرتفعة لفترة طويلة من الوقت له تأثير سلبي على أسعار للذهب، نظرا لأنه يرفع تكلفة الفرصة البديلة للاستثمار في الذهب.

الطلب العالمي على الذهب خلال الربع الأول 2024

لكن الذهب يستطيع أن يجد دعم مناسب من الطلب الفعلي على المعدن النفيس سواء من قبل البنوك المركزية العالمية أو من قبل مبيعات التجزئة في المنطقة الأسيوية، ويعمل هذا بشكل كبير على الحد من خسائر الذهب عند تراجعه، ويدفعه إلى التماسك عند مناطق مرتفعة.

البنوك المركزية العالمية قامت بشراء الذهب خلال الربع الأول من العام الجاري لزيادة احتياطاتها على حساب الدولار بمقدار 290 طن ذهب، وهو أعلى معدل مشتريات من الذهب في بداية العام مقارنة مع أي عام سابق.

من جهة أخرى أظهرت البيانات الأخيرة أن البنك المركزي الصيني قد اشترى 60 ألف أونصة من الذهب إلى احتياطاته في أبريل، وبذلك يكون البنك المركزي الصيني قد قام بشراء الذهب لـ 18 شهر متتالي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى