الين الياباني يستمر في الهبوط ويتحدى تصريحات محافظ المركزي الياباني

استمر الين الياباني في الانخفاض مقابل الدولار لليوم الثالث على التوالي، وذلك على الرغم من تصريحات محافظ البنك المركزي الياباني اليوم حيث أشار إن البنك المركزي قد يتخذ إجراءات تتعلق بالسياسة النقدية إذا كان لتحركات الين تأثير كبير على التضخم، ليجدد تحذيره من التداعيات الاقتصادية الناجمة عن الانخفاضات الحادة الأخيرة للعملة اليابانية.
ارتفع زوج الدولار مقابل الين الياباني اليوم بنسبة 0.5% ليسجل أعلى مستوى في 4 جلسات عند 155.51 بعد أن افتتح جلسة اليوم عند 154.69 ليسجل ارتفاع منذ بداية الأسبوع بنسبة 1.6%.
يأتي انخفاض العملة اليابانية منذ بداية الأسبوع بعد أن ارتفعت خلال الأسبوع الماضي مقابل الدولار بنسبة 3.4% لتسجل أعلى مستوى منذ 3 أسابيع عند 151.85 ين لكل دولار. وذلك بعد أن اشتباه بتدخل البنك المركزي الياباني في أسواق العملات مرتين خلال الأسبوع الماضي لشراء الين وبيع الدولار في المقابل.
قال محافظ البنك المركزي اليابان كازو أويدا اليوم الأربعاء إن البنك قد يتخذ إجراءات تتعلق بالسياسة النقدية إذا كان لتحركات الين تأثير كبير على التضخم، وقال أويدا إن ضعف الين يؤثر على الاقتصاد بطرق مختلفة بما في ذلك رفع تكاليف الاستيراد والتأثير على الطلب على السلع والخدمات.
وصرح أويدا إنه في حين أن البنك الياباني لن يسعى للسيطرة بشكل مباشر على تحركات الين من خلال السياسة النقدية، فإنه سيفحص التأثير الكبير المحتمل الذي يمكن أن يحدثه على الاقتصاد والأسعار.
وأضاف أويدا إن البنك سيرفع أسعار الفائدة إذا تسارع اتجاه التضخم بما يتماشى مع التوقعات الحالية للبنك. وإذا تجاوز التضخم توقعات البنك أو أصبحت المخاطر الصعودية مرتفعة، فسيكون من المناسب تعديل أسعار الفائدة في وقت مبكر. بينما إذا انخفض التضخم إلى أقل من مستواه أو زادت المخاطر الهبوطية، فيجب الحفاظ على الظروف المالية التيسيرية الحالية لفترة أطول.
وفي تصريحات محافظ البنك الياباني للبرلمان أشار إن تحركات سعر الصرف يمكن أن يكون لها تأثير كبير على الاقتصاد والأسعار، لذلك هناك فرصة أننا قد نحتاج إلى الرد بسياسة نقدية. وذلك بخلاف تصريحاته عقب اجتماع المركزي الياباني الأخير عندما قال إن انخفاضات الين الأخيرة لم يكن لها تأثير فوري على اتجاه التضخم.
الجدير بالذكر أن الأسواق متمسكة بدفع الين الياباني إلى المزيد من الهبوط، والتدخلات الأخيرة من قبل المركزي الياباني لم تستطع دعم الين الياباني إلا لفترة محدودة، وذلك بسبب الفارق الكبير في السياسة النقدية بين الياباني والبنك الفيدرالي الأمريكي والبنوك المركزية العالمية الأخرى، والتي تجعل الين هو الاستثمار الأفضل للبيع حاليا سواء على المكشوف أو اقتراضه بفائدة متدنية ثم بيعه مقابل استثمارات أخرى مرتفعة الفائدة.

بعد أن انخفض زوج الدولار مقابل الين الياباني خلال الأسبوع الماضي ليكون قاع سعري عند 151.85 ويلامس خط الاتجاه الصاعد والمتوسط المتحرك 50 يوم، ارتد السعر لأعلى مرة أخرى مع بداية هذا الأسبوع.
الزوج الآن يواجه مستوى المقاومة 155.50 الذي يمثل المستوى التصحيحي 23.6% واختراق هذا المستوى قد يدفعه إلى منطقة المقاومة حول المستوى 158.00 وفي حال اختراقها يعود إلى المستوى 160.00.