أخبار الأسواقتقارير اقتصادية

الذهب يتراجع من جديد ويترقب تسعير الأسواق لمستقبل الفائدة الأمريكية

تراجعت أسعار الذهب خلال تداولات اليوم الثلاثاء وذلك بعد أن شهد ارتفاع خلال جلسة الأمس، حيث فشل الذهب في استكمال الصعود يوم أمس بسبب التوترات الجيوسياسية ليعود إلى التذبذب ومراقبة تطورات الأسواق بشأن تسعير موعد البدء في خفض الفائدة الأمريكية.

سجل الذهب الفوري انخفاض خلال تداولات اليوم بنسبة 0.4% ليسجل أدنى مستوى عند 2311 دولار للأونصة بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 2323 دولار للأونصة، ليتداول السعر حالياً عند 2314 دولار للأونصة.

من جهة أخرى ارتفعت أسعار الذهب يوم أمس ليحاول اختراق المستوى 2330 دولار للأونصة ويسجل أعلى مستوى عند 2332 دولار للأونصة مرتفعاً بنسبة 1%، وذلك بعد أن وجد الدعم من عودة التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط.

بالرغم من اقتراب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الكيان الصهيوني وحركة حماس، إلا أن القوات الإسرائيلية شنت هجوم على مدينة رفع جنوب قطاع غزة، وهو ما زاد من الطلب على الملاذ الآمن في الأسواق المالية، ليجد الذهب الدعم الكافي للارتفاع يوم أمس.

لكن هذا الارتفاع لم يستمر طويلا في ظل تقلص حدة هذه التوترات، بالإضافة إلى ارتفاع مستويات الدولار الأمريكي اليوم لينهي 4 جلسات متتالية من الهبوط، الأمر الذي زاد من الضغط السلبي على أسعار الذهب.

بشكل عام تستقر أسعار الذهب فوق المستوى 2300 دولار للأونصة لتسيطر التحركات العرضية على أداء الذهب والذي يتداول داخل نطاق 2330 – 2280 دولار للأونصة خلال آخر أسبوعين في ظل بحث الذهب عن الاتجاه المناسب خلال الفترة القادمة.

الآن يترقب الذهب التغيرات في عمليات تسعير الأسواق لمستقبل أسعار الفائدة الأمريكية، وذلك بعد الأسبوع الماضي الذي شهد اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي وبيانات تقرير الوظائف الأمريكي، وكانا لهما أثر كبير على توقعات الأسواق وحركة الدولار الأمريكي.

البنك الفيدرالي أنهى فرص التفكير في رفع الفائدة من جديد بينما أشار إلى استمرار أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول من الوقت حتى يعود التضخم إلى التراجع والاستجابة للتضييق النقدي الحالي من قبل البنك الفيدرالي.

بينما تقرير الوظائف الأمريكي عن شهر ابريل أظهر ضعف الوظائف الجديدة وارتفاع معدل البطالة، بينما تراجع متوسط الأجر في الساعة، ليدفع الأسواق إلى توقعات بتراجع الفائدة من جديد في ظل تقلص العوامل التي تحفز التضخم وعلى رأسها قطاع العمالة الأمريكي.

الآن عادت التوقعات إلى التزايد التدريجي أن البنك الفيدرالي سيبدأ في خفض الفائدة خلال شهر سبتمبر أو شهر نوفمبر، وهو الأمر الذي من شأنه أن يعد دعم لأسعار الذهب الذي يحقق استفادة من انخفاض معدلات الفائدة حيث يقلل هذا من تكلفة الفرصة البديلة للذهب الذي لا يقدم عائد لحائزيه.

أما عن الدولار الأمريكي فقد عاد اليوم إلى الارتفاع بعد 4 جلسات متتالية من الهبوط، يأتي هذا في ظل تزايد الطلب على الدولار كملاذ آمن ليوقف هذا من ارتفاع أسعار الذهب ويعيده إلى التذبذب داخل نطاق التداولات العرضية من جديد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى