الدولار يستمر في الهبوط للجلسة الرابعة وسط ترقب لتصريحات أعضاء الفيدرالي
انخفض الدولار مع بداية تداولات اليوم الاثنين حيث عزز تقرير الوظائف الأمريكية الضعيف يوم الجمعة الرهانات على أن البنك الاحتياطي الفيدرالي قد يخفض أسعار الفائدة عدة مرات هذا العام، في حين انخفض الين بعد التدخل من المسئولين اليابانيين الأسبوع الماضي.
انخفض مؤشر الدولار الأمريكي خلال تداولات اليوم بنسبة 0.2% ليسجل أدنى مستوى عند 104.76 وكان قد افتتح جلسة اليوم عند المستوى 105.03، يأتي هذا بعد أن انخفض مؤشر الدولار خلال الأسبوع الماضي ليسجل أدنى مستوى منذ 3 أسابيع عند 104.38.
أظهرت بيانات يوم الجمعة الماضية تباطؤ نمو الوظائف في الولايات المتحدة أكثر من المتوقع في أبريل الماضي، وتراجع الزيادة في الأجور السنوية إلى أقل من 4.0% للمرة الأولى في نحو ثلاث سنوات، حيث زادت علامات على تباطؤ سوق العمل أن البنك الفيدرالي قد يلجأ إلى خفض أسعار الفائدة.
تقوم الأسواق الآن بتسعير ما يقرب من 50 نقطة أساس من التخفيضات هذا العام، مع خفض سعر الفائدة بداية من شهر نوفمبر.
التراجع في بيانات الوظائف الأمريكية تعد أخبار إيجابية بالنسبة للبنك الفيدرالي الأمريكي لأن هذا القطاع يعد المسئول عن دعم الاقتصاد الأمريكي وزيادة حوافز ارتفاع التضخم، والتراجع الحالي إذا استمر سيعمل على خفض الضغط على التضخم وبالتالي يبدأ في التراجع لمستهدف البنك الفيدرالي.
عمل هذا على زيادة التوقعات بإمكانية خفض الفائدة الأمريكية ليزيد من الضغط السلبي على مستويات الدولار الأمريكي، لتعود التوقعات إلى الارتفاع بأن يبدأ الفيدرالي خفض الفائدة في سبتمبر القادم أو نوفمبر.
أبقى البنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ثابتة في خلال اجتماع السياسة النقدية الذي استمر يومين الأسبوع الماضي كما كان متوقعًا، لكنه أشار إلى أنه لا يزال يميل نحو تخفيضات في نهاية الأمر في أسعار الفائدة، حتى لو استغرقت وقتًا أطول مما كان متوقعًا في البداية.
وقد بدأ الدولار في التراجع بشكل واضح بعد أن أشار رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أنه من غير المرجح رفع أسعار الفائدة هذا العام، الأمر الذي يدل أن الخطوة القادمة للبنك ستكون لصالح خفض أسعار الفائدة حتى لو تأخر هذا القرار.
تغيب البيانات الاقتصادية الهامة عن الاقتصاد الأمريكي هذا الأسبوع ولكن ينصب اهتمام الأسواق على العديد من تصريحات أعضاء البنك الفيدرالي الأمريكي، والتي ستعمل على توضيح مسار أسعار الفائدة ورأي البنك الفيدرالي في وضع التضخم حالياً وفي فرص تراجعه خلال الفترة القادمة وفقاً لأداء قطاع الوظائف الأمريكي.
كسر مؤشر الدولار الأمريكي القناة السعرية الهابطة خلال الأسبوع الماضي، واليوم يستمر في الهبوط ليواجه حالياً المستوى 104.75 الذي يمثل المستوى التصحيحي 38.2% وهو المستوى الذي فشل السعر في الاغلاق أسفله خلال الأسبوع الماضي.
في حال نجح الدولار في كسر هذا المستوى يستهدف المستوى 104.25 الذي يمثل المستوى التصحيحي 50%.
