تحركات ضعيفة تسيطر على الذهب استعداداً لتقرير الوظائف الأمريكي
شهدت أسعار الذهب المحلي تذبذب خلال تداولات اليوم الجمعة وذلك قبل صدور تقرير الوظائف الأمريكي في وقت لاحق اليوم، حيث تسيطر الحيادية على تحركات الذهب في انتظار البيانات التي قد تحدد مسار المعدن النفيس خلال الفترة القادمة.
انخفض سعر الذهب الفوري بشكل طفيف خلال تداولات اليوم بنسبة 0.2% ليسجل أدنى مستوى عند 2297 دولار للأونصة ليستمر في التذبذب حول المستوى 2300 دولار للأونصة.
انحصرت تداولات الذهب خلال معظم فترات الأسبوع بين مستويات 2330 – 2280 دولار للأونصة، وهو ما يدل على عدم وضوح الاتجاه بالنسبة للذهب حالياً خاصة بعد اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي الذي غير من توقعات الأسواق وتسعيرها من جديد.
الاجتماع الأخير للبنك الفيدرالي الأمريكي أظهر استمرار البنك في الحفاظ على سياسته النقدية وأسعار الفائدة المرتفعة لفترة أطول من الوقت، وذلك بسبب تماسك معدلات التضخم بشكل كبير، بينما أشار رئيس البنك جيروم باول أنه في نهاية المطاف ستنخفض أسعار الفائدة.
أيضاً صرح باول أن الخطوة القادمة للبنك الفيدرالي لن تكون لصالح رفع أسعار الفائدة، وهو الأمر الذي أنهى التوقعات التي كانت تشير إلى إمكانية رفع الفائدة هذا العام، وكان تأثير هذه التغيرات في توقعات الأسواق سلبي بشكل كبير على أداء الدولار الأمريكي.
منذ بداية الأسبوع وحتى الآن انخفض مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.7% ليسجل أدنى مستوى في 3 أسابيع عند 105.00 وكان قد سجل أعلى مستوى منذ 6 أشهر مطلع تداولات الأسبوع عند 106.36.
هذا التراجع في مستويات الدولار الأمريكي ساعد على تخفيف حدة هبوط أسعار الذهب والتصحيح السلبي الذي يشهده منذ الأسبوع الماضي، ولكن بشكل كبير يبقى الضغط السلبي مسيطر على أداء الذهب بسبب التوقعات أن أسعار الفائدة الأمريكية ستستمر عند مستويات المرتفعة لفترة أطول من الوقت.
اليوم تنتظر الأسواق تقرير الوظائف الأمريكي عن شهر ابريل، وهو أحد أهم التقارير الاقتصادية التي تصدر عن الولايات المتحدة والتي تقيس أداء قطاع العمالة الذي يعد أهم القطاعات الاقتصادية التي دعم الاقتصاد الأمريكي خلال الفترة الأخيرة.
تحسن بيانات قطاع العمالة بأفضل من التوقعات يزيد من المساحة أمام البنك الفيدرالي أن يلجأ إلى إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول من الوقت لمواجهة التضخم العنيد، وبالتالي سيكون لهذا تأثير سلبي على أسعار الذهب اليوم.
بقاء الفائدة الأمريكية مرتفعة لفترة أطول من الوقت يزيد من تكلفة الفرصة البديلة للذهب الذي لا يقدم عائد لحائزيه.
من جهة أخرى أعلن مجلس الذهب العالمي عن بيانات شراء البنوك المركزية للذهب خلال شهر مارس، ليظهر صافي مشتريات من قبل البنوك بمقدار 16 طن، حيث أضاف البنك المركزي التركي 14 طن من الذهب وهو أكبر البنوك في مشتريات الذهب في مارس.
أما بالنسبة للبنك المركزي الصيني والهندي فقد كانت مشتريات كل منهما بمقدار 5 طن من الذهب، أما بالنسبة لأكبر البنوك المركزية العالمية التي باعت الذهب في شهر مارس فكان البنك المركزي الأوزباكستاني الذي باع 11 طن.
أيضاً البنك المركزي التايلاندي فقد باع 10 طن من الذهب يليه البنك المركزي الأردني قد باع 4 طن من الذهب.
