أخبار الأسواقتقارير اقتصادية

الذهب يعود إلى التراجع من جديد بعد انتهاء تأثير الفيدرالي الأمريكي

عادت أسعار الذهب إلى التراجع مع بداية تداولات اليوم الخميس، وذلك بعد الارتفاع الذي سجله يوم أمس عقب صدور نتائج اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي، والذي تسبب في تراجع مستويات الدولار الأمريكي ليدعم هذا ارتفاع الذهب، بينما اليوم عادت الأسواق إلى التركيز على التصحيح السلبي على الذهب بعد انتهاء تأثير اجتماع الفيدرالي من الأسواق.

سجل سعر الذهب الفوري انخفاض خلال تداولات اليوم بنسبة 0.8% ليسجل أدنى مستوى عند 2298 دولار للأونصة، وذلك بعد أن افتتح جلسة اليوم عند المستوى 2319 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 2302 دولار للأونصة.

يأتي هذا التراجع في أسعار الذهب اليوم بعد أن ارتفع بنسبة 1.5% خلال تداولات الأمس ليسجل أعلى مستوى عند 2328 دولار للأونصة قبل أن يغلق التداولات عند المستوى 2319 دولار للأونصة.

الذهب يومي

ارتفاع أسعار الذهب يوم أمس جاء كرد فعل معاكس للانخفاض الكبير في مستويات الدولار الأمريكي مقابل غيره من العملات الرئيسي والسلع، فقد انخفض مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الفيدرالي مقابل سلة من 6 عملات رئيسية خلال جلسة الأمس بنسبة 0.8% ليسجل أدنى مستوى عند 105.29 وكان قد افتتح جلسة الأمس عند 106.17 وقد سجل يوم أمس أعلى مستوى في 6 أشهر عند 106.36.

انخفاض مستويات الدولار جاء بعد أن أشار رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول خلال المؤتمر الصحفي عقب اجتماع البنك أنه من غير المرجح أن تكون الخطوة القادمة للسياسة النقدية هي رفع أسعار الفائدة، ليعمل هذا على التأثير السلبي على الدولار.

البنك الفيدرالي أبقى على أسعار الفائدة ثابتة دون تغيير كما كان متوقع، وأشار إلى استمرار سياسة التشديد النقدي لفترة أطول من الوقت حتى يتثنى للبنك الحصول على المزيد من البيانات الاقتصادية التي تزيد ثقة أعضاء البنك إلى تراجع التضخم بشكل مستدام إلى مستهدف البنك للتضخم عند 2%.

البنك الفيدرالي الأمريكي واجه عدد من البيانات الأخيرة التي تشير إلى تماسك التضخم بشكل كبير وتوقف استجابته للسياسة النقدية، وهو ما دفع البنك إلى الإشارة إلى أنه سينتظر المزيد من الوقت حتى يظهر تأثير أوضح للسياسة النقدية المتشددة الحالية وحقيقة بقاء أسعار الفائدة عند أعلى معدلاتها منذ 20 عام لفترة أطول من الوقت.

الأسواق كانت تسعر على مزيد من التشديد من قبل البنك الفيدرالي أو الإشارة إلى إمكانية رفع الفائدة هذا العام، ولكن بيان البنك الفيدرالي وتصريحات رئيسه جاءت عكس توقعات الأسواق، وهو ما دفع الدولار إلى التراجع بشكل كبير ليدعم معه ارتفاع أسعار الذهب.

واليوم بعد أن انتهى تأثير اجتماع البنك الفيدرالي في الأسواق عاد سعر الذهب إلى التراجع بسبب حقيقة أن أسعار الفائدة الأمريكية مستمرة عند أعلى مستوياتها لفترة أطول من الوقت، وهو ما يزيد من تكلفة الفرصة البديلة للذهب الذي لا يقدم عائد لحائزيه.

الذهب عاد ليستكمل التصحيح السلبي خلال جلسة اليوم، ويبقى المستهدف لديه عند منطقة 2260 – 2240 دولار للأونصة، وذلك بعد كسر منطقة المستوى 2300 – 2280 دولار للأونصة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى