الدولار النيوزيلندي يتداول عند مستويات حرجة وسط ضغط من الدولار الأمريكي والبيانات الضعيفة
انخفض زوج الدولار النيوزيلندي مقابل الدولار الأمريكي خلال جلسة اليوم ليسجل أدنى مستوى منذ أسبوع، وذلك بعد صدور بيانات أضعف من المتوقع عن قطاع العمالة النيوزيلندي، بالإضافة إلى قوة الدولار الأمريكي التي تزيد من الضغط السلبي على العملة النيوزيلندية التي تتداول بالفعل عند مستويات حرجة.
سجل زوج الدولار النيوزيلندي مقابل الدولار الأمريكي أدنى مستوى اليوم عند 0.5873 وهو أدنى مستوى في أسبوع بعد أن افتتح جلسة اليوم عند المستوى 0.5892 ليتداول حالياً عند 0.5890.
يأتي هذا بعد أن انخفض الزوج يوم أمس بشكل حاد بنسبة 1.5% من المستوى 0.5977 ليغلق عند المستوى 0.5887.
الانخفاض الكبير في زوج النيوزيلندي مقابل الدولار يوم أمس دفعه إلى كسر خط الاتجاه الصاعد طويل الأجل والمستوى التصحيحي 78.6% عند 0.5900 وهو ما زاد من الضغط السلبي على حركة الزوج اليوم ليصل بالقرب من المستوى 0.5870.
المنطقة من 0.5900 وحتى 0.5870 تعد منطقة دعم حركة للزوج وقد أوقفت حركة هبوط السعر من قبل خلال الأسبوعين الماضيين، وتتزايد فرص كسر هذه المنطقة الهامة بتزايد محاولات السعر بكسرها، خاصة مع تكون تقاطع سلبي للمتوسط المتحرك 50 يوم مع كل من المتوسط المتحرك 100 و200 يوم مما يزيد من الضغط السلبي على حركة السعر.
كسر هذه المنطقة يفتح الطريق أمام المزيد من الهبوط واختبار القاع السعري عند 0.5851 وفي حال كسره يستهدف السعر مناطق المستوى 0.5770.
يأتي هذا الضعف الكبير في مستويات الدولار النيوزيلندي بعد اعلان الاقتصاد النيوزيلندي عن بيانات الوظائف خلال الربع الأول من العام، حيث ارتفع معدل البطالة في نيوزيلندا إلى أعلى مستوى له منذ ثلاث سنوات عند 4.3% بأعلى من القراءة السابقة بنسبة 4.0%.
بينما انخفض معدل التوظيف خلال الربع الأول بنسبة – 0.2% بعد أن كانت التوقعات تشير إلى ارتفاع بنسبة 0.3% وكانت القراءة السابقة تظهر ارتفاع بنسبة 0.4%.
التوقعات تشير أن البنك المركزي النيوزيلندي لن يتأثر بأرقام التوظيف الضعيفة في الربع الأول ولا يزال في طريقه لخفض أسعار الفائدة لأول مرة في عام 2025. يرجع هذا إلى أنه على الرغم من انخفاض الوظائف، ظل نمو الأجور في القطاع الخاص ثابتًا عند 0.8% على أساس ربع سنوي و3.8% على أساس سنوي.
نمو الأجور الثابتة يؤدي إلى طلب قوي في الاقتصاد مما يبقي التضخم مرتفعًا، مما يعني أن بيانات الأجور الثابتة هذه يمكن أن تقنع البنك المركزي النيوزيلندي بالحفاظ على أسعار الفائدة عند المستويات الحالية لفترة أطول.
من جهة أخرى يشهد الدولار الأمريكي ارتفاع كبير منذ بداية الأسبوع ليسجل اليوم أعلى مستوياته منذ 6 أشهر عند 106.36 وفقاً لمؤشر الدولار، وذلك في ظل تزايد التوقعات باستمرار الفائدة الأمريكية عند أعلى مستوياتها منذ 20 عام مع استمرار البيانات الاقتصادية التي تدعم ارتفاع التضخم.
يأتي هذا قبل اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي في وقت لاحق من جلسة اليوم، والذي تنتظر الأسواق لمعرفة المسار المتوقع لأسعار الفائدة، الأمر الذي من شأنه أن يؤثر على أداء الدولار الأمريكي وبالتالي ينعكس على مستويات الدولار النيوزيلندي.