التضخم الألماني يرتفع مجدداً مع انتهاء دعم الطاقة
ارتفع التضخم الألماني لأول مرة منذ ديسمبر، مسلطا الضوء على تحذيرات البنك المركزي الأوروبي بشأن وجود صعوبات في طريق العودة إلى هدف التضخم البالغ 2%، وبلغ نمو الأسعار 2.4% في أبريل، بينما توقع خبراء الاقتصاد الذين استطلعت بلومبرج آرائهم أن يظل ثابتا عند 2.3%. وكانت الطاقة المحرك الرئيسي لهذا الارتفاع.
في إسبانيا أيضا في وقت سابق من يوم الاثنين، حيث تسارع التضخم إلى 3.4% بعد أن واصلت الحكومة إلغاء الدعم الذي ساعد في السيطرة على ارتفاع تكاليف الطاقة. في الوقت نفسه، انخفض معدل نمو الأسعار في أيرلندا إلى 1.6% من 1.7%.
ومن المتوقع أن تظهر بيانات منطقة اليورو المكونة من 20 دولة، والمقرر صدورها يوم الثلاثاء، ثبات الرقم الرئيسي عند 2.4% لأول مرة هذا العام – وهي توقعات يدعمها تقديرات بلومبرج الاقتصادية الحالية. ولكن من المحتمل أن يكون هناك تباطؤ آخر في مكاسب الأسعار الأساسية التي تستبعد العناصر المتقلبة مثل الطاقة والمواد الغذائية.
بناء على تراجع التضخم من ذروته في عام 2022، يستعد مسؤولو البنك المركزي الأوروبي لخفض تكاليف الاقتراض للمرة الأولى في يونيو. يعتبر مدى التيسير الذي سيقدمونه هذا العام موضوع نقاش حيوي، حيث يتردد القليل على تقديم تنبؤات ملموسة بسبب استمرار غموض التوقعات.
البنوك المركزية تركز في التضخم على أسعار الخدمات المحلية
يركز صانعو السياسات بشكل خاص على أسعار الخدمات المحلية، حيث ظل النمو عنيدا في الأشهر الأخيرة. ويعزى ذلك بقوة إلى الأجور التي تشهد ارتفاعا ملحوظا لتعويض ارتفاع تكاليف المعيشة.
وصرحت فريتزي كوهلر جيب، كبير الاقتصاديين في بنك التنمية الألماني كي إف دبليو: “لا تزال المخاطر التي تحول دون تحقيق هدف التضخم في الوقت المناسب قائمة. والعامل الحاسم هنا هو مدى ضعف نمو الإنتاجية إلى جانب ارتفاع الأجور الذي سيؤدي إلى ضغوط على الأسعار الاقتصادية بشكل عام”.
في الوقت نفسه، تعد الزيادة في الدخل شرطًا أساسيًا لتعافي اقتصادي ناشئ. وفي ألمانيا، تحسنت استثناءات الأعمال ويتزايد النشاط، خاصة في قطاع الخدمات، مع وجود مؤشرات على أنه ربما تم تجنب ركود الشتاء.
يعد سحب إجراءات المساعدة في جميع أنحاء أوروبا سببًا رئيسيًا وراء احتمال تحرك التضخم بشكل جانبي لبقية العام، مع بعض التقلبات حول الهدف. في ألمانيا، ساعد إنهاء تخفيض ضريبي مؤقت على الغاز الطبيعي في رفع الأسعار هذا الشهر.
وفي حين أن مكتب الإحصاء الألماني لا ينشر قراءة أساسية للتضخم في الإصدار التمهيدي، تشير البيانات الإقليمية إلى انخفاض إلى 2.9% من 3.2% وفقًا لبلومبرج إيكونوميكس.
وتتوقع بلومبرج إيكونوميكس تسارع نمو الأسعار بشكل أكبر في مايو، وذلك بشكل رئيسي بسبب تأثيرات القاعدة الأساسية المرتبطة بأسعار النقل. ومع ذلك، يجب أن يستمر اتجاه النزول الأوسع بعد تبدد صدمة أسعار الطاقة وتحسن مشكلات سلسلة التوريد.
اقرأ أيضا…
