الذهب يتحرك بشكل عرضي مع بداية الأسبوع والأعين على اجتماع الفيدرالي
شهد الذهب تذبذب وتحركات عرضية منذ بداية تداولات هذا الأسبوع، وذلك في ظل ترقب الأسواق لنتائج اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي والبيانات الاقتصادية الهامة التي تصدر هذا الأسبوع، وعدم الرغبة في فتح مراكز على الذهب قبل هذه الأحداث الهامة.
افتتح الذهب الفوري تداولات هذا الأسبوع عند المستوى 2338 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 2342 دولار للأونصة وكان قد سجل أدنى مستوى عند 2319 دولار وأعلى مستوى عند 2344 دولار للأونصة.
الأسبوع الماضي شهد انخفاض كبير في سعر الذهب بنسبة 2.3% دفعه إلى تسجيل أدنى مستوى منذ أسبوعين عند 2291 دولار للأونصة، قبل أن يعوض جزء من خسائره، ومع بداية هذا الأسبوع تبقى الأسواق حائرة وتبحث عن حافز جديد يدفعها لاتخاذ توجه محدد لأسعار الذهب.
اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكية الذي يستمر يومين وينتهي يوم الأربعاء بصدور قرار الفائدة والمؤتمر الصحفي لرئيس البنك جيروم باول، يمثل أهمية كبيرة بالنسبة للأسواق خلال الفترة الحالية التي تشهد تغيرات مستمرة بشأن توقعات سعر الفائدة الأمريكية في ظل بيانات التضخم الأخيرة التي تظهر أن معدلات التضخم توقفن عن الاستجابة لإجراءات السياسة النقدية الأمريكية.
أية تلميحات من قبل الفيدرالي خلال اجتماعه هذا الأسبوع سيكون لها تأثير مباشر على الأسواق التي تسعر الآن احتمال أن يبدأ البنك في خفض الفائدة في شهر سبتمبر القادم، وبالطبع استمرار الفائدة مرتفعة لفترة أطول يكون له تأثير سلبي على أسعار الذهب لأنها تزيد من تكلفة الفرصة البديلة بسبب كون الذهب لا يقدم عائد لحائزيه.
منذ الأسبوع الماضي تراجع تأثير التوترات الجيوسياسية على سوق الذهب، وهو ما دفع المستثمرين إلى التركيز مع توقعات السياسة النقدية الامريكية ليكون التأثير سلبي على حركة الذهب.
أيضاً حقيقة أن الدولار الأمريكي مستقر بالقرب من أعلى مستوياته منذ 5 أشهر ونصف على الرغم من البيانات السلبية التي تصدر من وقت للآخر عن الاقتصاد الأمريكي، تحد من فرص الذهب في الارتفاع وتجبره على التحرك بشكل عرضي حتى تتضح الصورة بالنسبة للأسواق.
الدولار الأمريكي يكتسب زخم إيجابي من توقعات بقاء الفائدة مرتفعة لفترة أطول من الوقت، بالإضافة إلى تراجع في العملات الرئيسية الأخرى بسبب توسع فجوة السياسة النقدية بين البنك الفيدرالي الأمريكي والبنوك المركزية الأخرى مما يصب في صالح الدولار.
أيضاً التصريحات التي صدرت مؤخراً عن أعضاء البنك الفيدرالي الأمريكي وعلى رأسهم رئيس البنك جيروم باول تفيد أن البنك ليس في عجلة من أمره لخفض الفائدة، وأن البنك غير مطمأن بعد من حدوث تراجع مستدام في معدلات التضخم.
كل هذه العوامل تسببت في تراجع أسعار الذهب خلال الأسبوع الماضي ودفعه إلى التحرك بشكل حذر مع بداية الأسبوع في انتظار ما ستسفر عنه أحداث هذا الأسبوع.