أخبار الأسواقاخبار اقتصادية

الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة ينمو بمعدل 1.6% ، وهو أقل من جميع التوقعات

شهد الاقتصاد الأمريكي في الربع الماضي أبطأ وتيرة نمو له في عامين حيث تراجع الإنفاق الاستهلاكي والحكومي وسط ارتفاع حاد في التضخم.

أظهر التقدير الأولي للحكومة أن الناتج المحلي الإجمالي ارتفع بمعدل سنوي قدره 1.6٪، وهو أقل من جميع توقعات الاقتصاديين. وكان عجز التجارة الأكبر هو الذي طرح أكثر ما يطرح من النمو منذ عام 2022.

كما ارتفع محرك النمو الرئيسي للاقتصاد – الإنفاق الشخصي – بوتيرة أبطأ من المتوقع بلغت 2.5٪.

وأظهر تقرير مكتب تحليل البيانات الاقتصادية يوم الخميس أن مقياسًا يتم متابعته عن كثب للتضخم الأساسي قد ارتفع بنسبة أكبر من المتوقع بلغت 3.7٪، وهي أول تسارع ربع سنوي في عام.

تفاصيل الأداء الاقتصادي الأمريكي:

المؤشر الفعلي التقديرات
الناتج المحلي الإجمالي +1.6٪ +2.5٪
الاستهلاك الشخصي +2.5٪ +3.0٪
مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي باستثناء الغذاء والطاقة +3.7٪ +3.4٪

تباطؤ النمو الاقتصادي الأمريكي يثير التساؤلات حول رفع أسعار الفائدة

على الرغم من انتهاء عام 2023 بنمو قوي بشكل مفاجئ، إلا أن الأرقام الجديدة تشير إلى فقدان ملحوظ للزخم في بداية عام 2024. ووسط ارتفاع التضخم، يواجه صناعو السياسات في مجلس الاحتياطي الفيدرالي – الذين كانوا يتوقع منهم بالفعل الإبقاء على أسعار الفائدة عند أعلى مستوى لها في عقدين من الزمان خلال اجتماعهم الأسبوع المقبل – ضغوطًا متجددة لتأجيل أي تخفيضات في المستقبل، وربما حتى إعادة النظر في جدوى رفعها من الأساس.

كان المحرك الرئيسي لارتفاع التضخم في الربع الأول هو الزيادة التي بلغت 5.1٪ في قطاع الخدمات باستثناء الإسكان والطاقة، وهو ما يقرب من ضعف وتيرة الربع السابق. ومن المقرر صدور بيانات شهر مارس حول التضخم والإنفاق الاستهلاكي والدخل يوم الجمعة.

للمرة الأولى منذ عامين، أدى الإنفاق الحكومي الفيدرالي إلى خفض الناتج المحلي الإجمالي. كما ساهمت مخزونات الشركات في انخفاض النمو لربع ثانٍ على التوالي.

باستثناء المخزونات والإنفاق الحكومي والتجارة، ارتفعت المبيعات النهائية المعدلة وفقًا للتضخم للمشترين المحليين من القطاع الخاص – وهو مقياس رئيسي للطلب الأساسي – بنسبة 3.1٪.

أظهر تقرير الناتج المحلي الإجمالي أن نفقات الخدمات ارتفعت بأعلى نسبة منذ الربع الثالث من عام 2021، مدفوعة بالرعاية الصحية والخدمات المالية. في المقابل، انخفض الإنفاق على السلع لأول مرة منذ أكثر من عام، وتحديدًا على المركبات والبنزين.

ومن ناحية أخرى، شهد الاستثمار السكني قفزة بنسبة 14٪ تقريبا على أساس سنوي، وهي أسرع وتيرة منذ نهاية عام 2020، مما يؤكد جهود البناء لتعزيز المعروض من السكن.

بيانات منفصلة تضيف تعقيدات للمشهد الاقتصادي الأمريكي

كشفت بيانات منفصلة صدرت يوم الخميس عن انخفاض الطلبات الأولية على إعانات البطالة إلى 207,000 الأسبوع الماضي، وهو أدنى مستوى في شهرين. كما انخفضت طلبات الإعانة المستمرة أيضاً.

تمثل أرقام الناتج المحلي الإجمالي والتضخم عقبات إضافية أمام الرئيس جو بايدن، الذي يحاول إقناع الأمريكيين بأنه يقوم بعمل جيد في إدارة الاقتصاد. استقر مؤشر ثقة المستهلك بشكل جانبي في الأشهر الأخيرة، ويشعر الناخبون في ولايات التصويت المتأرجحة بتشاؤم بشأن التوقعات الاقتصادية المستقبلية.

اقرأ أيضا….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى