أخبار الأسواقتقارير اقتصادية

تذبذب في أداء الدولار بعد بيانات البضائع المعمرة الأمريكية

شهد الدولار تذبذب في تداولاته خلال جلسة اليوم ليشهد ارتفاع منذ بداية الجلسة قبل أن يعود إلى تقليص مكاسبه ويدخل في تحركات عرضية بعد صدور بيانات البضائع المعمرة الأمريكية، الأمر الذي يدل على انتظار الأسواق لبيانات النمو والتضخم الأهم هذا الأسبوع.

يتداول مؤشر الدولار الذي يقيس أداء الدولار مقابل سلة من 6 عملات رئيسية حالياً عند المستوى 105.60 وذلك بعد أن سجل أعلى مستوى اليوم عند 105.77 وكان قد سجل بداية جلسة اليوم أدنى مستوى منذ أسبوعين تقريباً عند المستوى 105.40.

مؤشر الدولار يومي

التذبذب الحالي في مستويات الدولار يأتي بعد أن تراجع خلال جلسة الأمس بنسبة 0.3% عقب صدور بيانات مؤشر مدراء المشتريات الصناعي والخدمي عن الولايات المتحدة لتأتي القراءة بأقل من التوقعات الأمر الذي أثر بشكل سلبي على أداء الدولار. حيث تباطأ النشاط التجاري في الولايات المتحدة في أبريل إلى أدنى مستوى في أربعة أشهر بسبب ضعف الطلب، في حين تراجعت معدلات التضخم قليلاً.

اليوم صدرت بيانات طلبات البضائع المعمرة عن الاقتصاد الأمريكي خلال شهر مارس، حيث ارتفعت الطلبيات الجديدة للسلع الرأسمالية المصنعة في الولايات المتحدة بشكل معتدل في مارس وتم تعديل بيانات الشهر السابق بالخفض، مما يشير إلى أن إنفاق الشركات على المعدات كان بطيئًا على الأرجح في الربع الأول.

وقال مكتب الإحصاء التابع لوزارة التجارة الأمريكية يوم الأربعاء إن طلبات البضائع المعمرة قد ارتفعت بنسبة 2.6% بأعلى من التوقعات 2.5% والقراءة السابقة بنسبة 1.3%. بينما ارتفع المؤشر الذي يستثنى الطائرات بنسبة 0.2% أقل من التوقعات والقراءة السابقة بنسبة 0.3%.

مؤشر طلبات البضائع المعمرة يتم مراقبته عن كثب لمراقبة خطط إنفاق الشركات، حيث واجه إنفاق الشركات على المعدات صعوبات في أعقاب رفع أسعار الفائدة بمقدار 525 نقطة أساس من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي منذ مارس 2022 لكبح التضخم. على الرغم من أنه من المتوقع أن يبدأ البنك المركزي الأمريكي في خفض أسعار الفائدة هذا العام، إلا أن توقيت الخفض الأول غير مؤكد حيث لا يزال التضخم مرتفعًا وسط اقتصاد مرن.

من جهة أخرى تنتظر الأسواق هذا الأسبوع صدور بيانات النمو خلال الربع الأول من العام الجاري، بالإضافة إلى مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي عن شهر مارس، والذي يعد مقياس التضخم المفضل لدى البنك الفيدرالي الأمريكي.

تساهم هذه البيانات في رسم مسار أسعار الفائدة المتوقع من قبل البنك الفيدرالي، خاصة بعد أن قامت الأسواق بتسعير بداية خفض الفائدة في شهر سبتمبر وأن يصل إجمالي الخفض إلى مرتين فقط هذا العام، بعد أن كانت التوقعات تشير إلى بداية الخفض في يونيو بإجمالي خفض من 3 إلى مرات هذا العام.

قد يستمر التذبذب في مستويات الدولار الأمريكي حتى صدور بيانات النمو والتضخم الأهم بالنسبة للأسواق، بينما تبقى التوقعات على المدى المتوسط لصالح تماسك وارتفاع الدولار في طالما بقى التضخم متماسك وبالتالي أسعار الفائدة مرتفعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى