فنزويلا تعتزم استخدام العملات الرقمية في تجارة النفط
تلجأ فنزويلا بشكل كبير إلى الاعتماد على العملات الرقمية كردّ فعل على إعادة فرض الولايات المتحدة عقوبات على النفط الفنزويلي. تقود شركة النفط الوطنية الفنزويلية (PDVSA) هذه التحول إلى العملات الرقمية كاستراتيجية لتجاوز العقبات المالية التي تؤثر على عملياتها.
أصبح تغيير الاستراتيجية ضروريا بعد أن قامت وزارة الخزانة الأمريكية مؤخرًا بسحب ترخيص عام لشركاء تجارة شركة النفط الوطنية الفنزويلية (PDVSA)، مستشهدة بعدم قيام فنزويلا بإجراء إصلاحات انتخابية. تترك هذه التوجيهات الشركات حتى 31 مايو لإنهاء معاملاتها، وبعد ذلك ستحتاج إلى الحصول على موافقات فردية من الولايات المتحدة لمواصلة تجارة النفط مع فنزويلا.
تحسبا لتشديد هذه العقوبات، بدأت شركة النفط الوطنية الفنزويلية (PDVSA) تحولا تدريجيا في عام 2023، حيث بدأت في تحويل إيرادات معاملات النفط إلى عملة USDT، وهي عملة رقمية مرتبطة بالدولار الأمريكي. وضعت هذه الخطوة للتقليل من مخاطر تجميد عائدات مبيعات النفط الفنزويلي في الحسابات الدولية، وهو تهديد كبير بموجب نظام العقوبات الحالي. تكشف المصادر الداخلية أن الحاجة الملحة لهذا التحول قد تعاظمت بسبب العقوبات الأخيرة، مما يؤكد الحاجة إلى تكيف أقوى مع العملات الرقمية.
تحول فنزويلا نحو العملات الرقمية
صرح وزير النفط الفنزويلي بيدرو تيليهيا في مناقشة مع رويترز: “نحن نستخدم عملات مختلفة بناءً على اتفاقياتنا التعاقدية”. وأشار إلى أن العملات الرقمية قد تصبح في المستقبل طريقة الدفع السائدة في بعض العقود، مما يعكس تحولا استراتيجيا في كيفية تعامل فنزويلا مع عائدات نفطها.
على الصعيد العالمي، كان الدولار الأمريكي العملة المسيطرة على معاملات النفط. ومع ذلك، شهد العام الماضي انخفاضا في الثقة بالدولار، مما دفع بعض الدول إلى استكشاف العملات الرقمية كبديل قابل للتطبيق.
وعلى الرغم من عدم انتشارها على نطاق واسع بعد، فإن اعتماد العملات الرقمية في مدفوعات النفط يكتسب زخمًا في مناطق مختلفة، مما يشير إلى تحول بطيء ولكن ثابت عن الأنظمة المالية التقليدية. يضع هذا الاتجاه فنزويلا كقائدة محتملة في استخدام العملات الرقمية في قطاع النفط، مما يؤثر بشكل محتمل على دول أخرى تواجه تحديات جيوسياسية مماثلة.
اقرأ أيضا…
