أخبار الأسواقتقارير اقتصادية

تقلص حدة هبوط أسعار الذهب، فهل اقترب التصحيح السلبي من الانتهاء؟

انخفضت أسعار الذهب العالمي لليوم الثالث على التوالي في ظل التصحيح السلبي الذي بدأ على سعر المعدن النفيس منذ بداية هذا الأسبوع، ولكن الملاحظ أن حدة الهبوط قد تراجعت بشكل كبير، خاصة بعد أن قلص الذهب خسائره خلال جلسة الأمس، فهل يعني هذا أن التصحيح السلبي للذهب قد شارف على الانتهاء؟

يتداول سعر الذهب الفوري حالياً عند 2316 دولار للأونصة منخفضاً بنسبة 0.3% بعد أن سجل أدنى مستوى اليوم عند 2311 دولار للأونصة وكان قد افتتح جلسة اليوم عند المستوى 2322 دولار للأونصة.

يأتي هذا بعد أن سجل الذهب أدنى مستوى من أكثر من أسبوعين خلال جلسة الأمس عند 2291 دولار للأونصة ولكنه فشل في كسر منطقة 2300 – 2295 دولار للأونصة ليقلص خسائره ويغلق فوق المستوى 2320 دولار للأونصة.

الذهب يومي

يوم أمس صدرت بيانات مؤشر مدراء المشتريات عن قطاع الخدمات والقطاع الصناعي في الولايات المتحدة الأمريكية عن شهر ابريل، وجاءت القراءات الفعلية أقل من المتوقع، الأمر الذي دفع الدولار الأمريكي إلى التراجع يوم أمس ليسجل أدنى مستوى منذ أسبوعين تقريباً وفقاً لمؤشر الدولار.

ساعد هذا على دفع أسعار الذهب إلى التعافي وتقليص جزء كبير من الخسائر يوم أمس، ومع بداية جلسة اليوم يتداول الذهب في تذبذب ومنطقة عرضية بسبب رغبة الأسواق انتظار المزيد من البيانات الأمريكية التي تصدر هذا الأسبوع بداية مع مؤشر طلبات البضائع المعمرة الذي يصدر اليوم، ثم بيانات النمو والتضخم التي تصدر هذا الأسبوع.

انخفض الذهب يوم الاثنين الماضي بنسبة 2.7% ليفقد 65 دولار للأونصة فيما يعد أكبر هبوط في جلسة واحدة منذ 14 شهر تقريباً، يأتي هذا في ظل خروج العديد من مراكز الشراء من السوق وتراجع حدة المضاربة على ارتفاع أسعار الذهب بعد أن تقلصت المخاوف بشأن التصعيد في منطقة الشرق الأوسط.

التصحيح السلبي حتى الآن مستمر ولكن قد تبقى أسعار الذهب في حالة تذبذب حتى صدور البيانات الأمريكية هذا الأسبوع وبالأخص بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي والذي يعد مقياس التضخم المفضل لدى البنك الفيدرالي.

ولكن بشكل عام نجد أن التصحيح السلبي لا يعني انتهاء عمليات الشراء على الذهب بشكل كامل، ولكنه مجرد خروج لمراكز المضاربة، ويعد فرصة جديدة لدخول المشترين الفعليين والأساسيين في سوق الذهب متمثلين في البنوك المركزية والعالمي وكبار مشترين التجزئة في كل من الصين والهند.

أيضاً من الملاحظ مؤخراً عودة التدفقات النقدية إلى صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب وهو ما أعلن عنه مجلس الذهب العالمي هذا الأسبوع حيث أظهر ارتفاع التدفقات النقدية الداخلة إلى صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب خلال الأسبوع المنتهي في 19 ابريل ارتفاع بمقدار 1.4 طن ذهب، وهو أول ارتفاع بعد 15 أسبوع متتالي من التدفقات النقدية الخارجة من الصناديق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى