الين الياباني ينخفض لمستوى تاريخي جديد قبل اجتماع البنك المركزي الياباني
انخفض الين الياباني مقابل الدولار خلال جلسة اليوم ليسجل أدنى مستوى جديد منذ 34 عام، وذلك على الرغم من تحذير وزير المالية الياباني بالتدخل في سوق العملات لدعم العملة اليابانية، يأتي هذا قبل اجتماع البنك المركزي الياباني الذي يستمر يومين وينتهي يوم الجمعة.
سجل زوج الدولار مقابل الين الياباني أعلى مستوى تاريخي اليوم عند 154.86 ليتداول حالياً عند المستوى 154.79. يأتي هذا بعد ارتفاع الزوج لثلاث أسابيع متتالية في ظل قوة الدولار الأمريكي وحفاظه على مكاسبه الأخيرة.
تداولات زوج الدولار مقابل الين الياباني تقترب من المستوى 155 الذي يعتبره البعض المستوى الذي سيتدخل عنده المسئولين في اليابان لشراء العملة اليابانية بهدف دعمها، يأتي هذ بعد أن تزايدت حدة صعود الزوج منذ اختراقه لمستوى المقاومة 151.90 منذ أسبوعين مضوا.
الاتجاه الصاعد لا يزال هو المسيطر على تحركات الزوج ولكن المستوى 155 يقف عائق أمام حركة الصعود حالياً، واختراق هذا المستوى يفتح الباب لسلة جديدة من الصعود إلى المستوى 157.30 الذي يوافق خط المقاومة الصاعد طويل الأجل.
صرح وزير المالية الياباني شونيتشي سوزوكي يوم الجمعة الماضية إن السلطات ستتخذ الإجراء المناسب ضد التحركات المفرطة في سوق العملة، مكررًا تحذيره للمستثمرين من دفع الين للانخفاض أكثر من اللازم.
وقال سوزوكي إن حالة عدم اليقين وتكهنات السوق بشأن هذه تطورات أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية العالمية أدت إلى زيادة التقلبات في الأسواق المالية، وتسببت في المضاربات على العملات.
كما أشار وزير المالية الياباني أنه من المهم أن تتحرك أسعار صرف العملات بشكل مستقر بما يعكس أساسيات الاقتصادي، وأن التقلبات المفرطة أمر غير مرغوب فيه وسوف نتخذ الإجراءات المناسبة ضد التحركات المفرطة.
أدى ارتفاع الدولار على نطاق واسع مدفوعا بانحسار توقعات السوق بخفض أسعار الفائدة الأمريكية على المدى القريب إلى دفع الين في الآونة الأخيرة إلى أدنى مستوى له منذ 34 عاما، مما يزيد من فرصة تدخل السلطات اليابانية في العملة.
هذا وقد اتفقت الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية على “التشاور عن كثب” بشأن أسواق الصرف الأجنبي في أول حوار مالي ثلاثي للدول الثلاثة الأسبوع الماضي، معترفة بمخاوف طوكيو وسيول بشأن الانخفاضات الحادة الأخيرة في عملاتهما.
من جهة أخرى صرح محافظ البنك المركزي الياباني كازو أويدا إن البنك سيرفع أسعار الفائدة مرة أخرى إذا تسارع اتجاه التضخم نحو هدفه البالغ 2٪ كما هو متوقع، وصرح أمام البرلمان اليوم الثلاثاء أنه إذا تغيرت توقعات البنك للأسعار، فسيكون ذلك أيضًا سببًا لتغيير السياسة النقدية ولكن لا يوجد وقت محدد لتنفيذ ذلك.
وتأتي هذه التصريحات قبل اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الياباني الذي يستمر يومين وينتهي يوم الجمعة، حيث من المقرر أن يبقي البنك على أسعار الفائدة دون تغيير ويعلن عن توقعات النمو والتضخم الفصلية الجديدة.
تعليق واحد