الدولار يوسع من خسائره لليوم الثاني على التوالي

انخفضت مستويات الدولار لليوم الثاني على التوالي ليوسع من خسائره في ظل تحذيرات من وزراء المالية في كل من الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية بشأن التغيرات في سعر الصرف والانخفاض الحاد في العملات الأسيوية.

انخفض مؤشر الدولار الأمريكي اليوم ليسجل أدنى مستوى في أسبوع عند 105.54 ليتداول حالياً عند المستوى 105.68 بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 105.80. يأتي هذا بعد أن ارتفع خلال هذا الأسبوع لأعلى مستوى منذ 5 أشهر ونصف عند 106.31.

اتفقت الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية على التشاور بشأن أسواق الصرف الأجنبي في أول حوار مالي ثلاثي بينهم يوم أمس، في إشارة إلى مخاوف طوكيو وسول بشأن الانخفاضات الحادة الأخيرة في عملاتهما.

عملت هذه المشاورات إلى إرسال رسالة إلى الأسواق بأن اليابان وكوريا تقتربان من التدخل في أسواق العملات لدعم عملاتهما، بينما يأمل المسؤولون من اليابان وكوريا في الوقت نفسه أن يساعد البيان المشترك مع الولايات المتحدة في تعزيز مصداقية المحادثات بينهما ما يؤدي إلى تأثير واضح على الأسواق.

انخفض الين الياباني مقابل الدولار هذا الأسبوع وسجل أدنى مستوياتها منذ عام 1990 عند 154.78 ين لكل دولار، حيث يتحرك الين في مسار هابط للأسبوع الثالث على التوالي.

الدولار الأمريكي وجد الدعم الكبير في الأسواق من جراء التوقعات ببقاء أسعار الفائدة الأمريكية مرتفعة لفترة أطول من الوقت، وذلك بعد بيانات أعلى من التوقعات بشأن معدلات التضخم ومستويات إنفاق القطاع العائلي بالإضافة إلى قوة أداء قطاع العمالة وتراجع معدلات البطالة.

من جهة أخرى غيرت الأسواق من تسعيرها لمسار أسعار الفائدة هذا العام، لتشير الآن إلى توقع ببدء الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة في شهر سبتمبر، بعد أن كانت التوقعات السابقة تشير إلى خفضها في يونيو.

أعضاء البنك الاحتياطي الفيدرالي أصبحوا أكثر حذراً بشأن مناقشة توقيت تخفيضات أسعار الفائدة، بعد أن أشار رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول يوم الثلاثاء إلى أن أسعار الفائدة قد تظل أعلى لفترة أطول.

بينما تنتظر الأسواق اليوم حديث عدد من أعضاء البنك الفيدرالي الأمريكي ومن ضمنهم عضوة البنك ميشيل بومان وعضو البنك جون ويليامز وعضو البنك رافائيل بوستيك.

ينصب تركيز الأسواق على تصريحات أعضاء البنك الفيدرالي في محاولة لتجميع المزيد من المعلومات والإشارات عن مسار أسعار الفائدة المتوقع، وكان رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول قد أشار في وقت سابق هذا الأسبوع أن البنك ينتظر المزيد من البيانات الاقتصادية قبل اتخاذ قرار البدء في خفض أسعار الفائدة.

بالكاد تتوقع الأسواق تخفيضات بمقدار نصف نقطة مئوية من البنك الاحتياطي الفيدرالي هذا العام، مقارنة بتوقعات ما لا يقل عن ست تخفيضات بمقدار ربع نقطة مئوية في بداية العام.

هذا وتنتظر الأسواق اليوم صدور بيانات طلبات اعانات البطالة الأمريكية إلى جانب مؤشر فيلادلفيا لأداء القطاع الصناعي الأمريكي، وهي البيانات التي من شأنها أن تساهم في حركة الدولار.