الين الياباني ينهار لأدنى مستوياته مقابل الدولار ويعيد التوقعات بتدخل ياباني
انخفض الين الياباني بشكل كبير مقابل الدولار الأمريكي مع بداية الأسبوع ليسجل أدنى مستوياته منذ 34 عام، الأمر الذي يزيد من التوقعات في الأسواق بإمكانية تدخل الحكومة اليابانية ودعم عملتها.
سجل زوج الدولار مقابل الين الياباني ارتفاع اليوم بنسبة 0.4% ليسجل اعلى مستوى عند 153.79 بعد أن افتتح جلسة اليوم عند المستوى 153.31، وذلك بعد أن ارتفع الزوج خلال الأسبوع الماضي بنسبة 1.1% ليسجل أسبوعين متتاليين من المكاسب.
منذ أن اخترق الزوج مستوى المقاومة الرئيسي 151.90 خلال الأسبوع الماضي انفتح الباب أمام تحقيق المزيد من المكاسب والصعود في حركة الزوج، والآن يقع المستهدف الأول عند المستوى 155.0 وهو المستوى المتوقع أن تتدخل فيه الحكومة اليابانية أو البنك المركزي الياباني لدعم الين.
في حال استكمال صعود حركة الزوج يستهدف المستوى 157.00 الذي يمثل خط المقاومة الصاعد طويل الأجل، ثم المستوى 160.00 الذي يعد المستوى التصحيحي الامتدادي لآخر موجة هبوط رئيسية.
أدى تراجع الين مقابل الدولار منذ الأسبوع الماضي إلى إحياء توقعات التدخل في العملة من قبل الحكومة اليابانية أو البنك المركزي الياباني. وقد صرح وزير المالية الياباني شونيتشي سوزوكي إنه يراقب تحركات العملة عن كثب، وإن طوكيو مستعدة تمامًا للتحرك.
تأتي التحركات الحالية في مستويات الين الياباني قبل اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الياباني يومي 25 و26 أبريل، حيص تبحث الأسواق عن الحصول على تلميحات حول مدى إمكانية رفع أسعار الفائدة مرة أخرى.
من المتوقع أن يشير البنك المركزي الياباني أن يظل التضخم بالقرب من هدفه البالغ 2٪ حتى أوائل عام 2027، ومثل هذه التوقعات وحدها لن تكون بمثابة تلميحات قوية لرفع أسعار الفائدة على المدى القريب.
وكان قد صرح أعضاء البنك المركزي الياباني بما في ذلك المحافظ كازو أويدا، إن التركيز سيكون على ما إذا كانت الزيادات في الأجور ستستمر في التزايد، وحث الشركات على رفع الأسعار ليس فقط للسلع ولكن للخدمات أيضاً.
كان البنك الياباني قد أنهى 8 سنوات من أسعار الفائدة السلبية وغيرها من بقايا سياسته غير التقليدية في اجتماعه الشهر الماضي، ويتوقع العديدين أن يقوم بنك اليابان برفع أسعار الفائدة مرة أخرى هذا العام حيث تنقسم الرهانات بين فرصة اتخاذ إجراء في يوليو، أو في وقت ما في الربع من أكتوبر إلى ديسمبر.
