أسعار النفط قد تشهد قفزة كبيرة في حال تصاعد الصراع بعد هجوم إيران على إسرائيل

حذر مراقبو السوق من أن أسعار النفط قد ترتفع إلى 100 دولار للبرميل وما فوق، وذلك بعد أن شنت إيران هجوما جويا على إسرائيل مما أثار مخاوف جديدة بشأن حرب إقليمية.

تعتبر إيران موطنا لموارد نفطية ضخمة وهي ثالث أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك، ويرى المحللون أن أي تعطيل في قدرتها على تلبية احتياجات الأسواق العالمية يمكن أن يرفع أسعار النفط. كما ستراقب الأسواق عن كثب التطورات أو إغلاق مضيق هرمز، وهو طريق إمداد رئيسي يقع بين إيران وعمان، ويعبر من خلالها خمس إنتاج النفط العالمي يوميا.

كما أن أي هجوم على منشآت إنتاج النفط أو التصدير في إيران من شأنه أن يدفع سعر برنت الخام إلى 100 دولار، وإغلاق مضيق هرمز سيؤدي إلى أسعار تتراوح بين 120 و 130 دولارا.

وكانت أطلقت إيران أكثر من 300 طائرة مسيرة وصاروخ على إسرائيل ليلة السبت، في أول حالة تشن فيها إيران هجوما عسكريا مباشرا على الدولة اليهودية. وتمكنت قوات الدفاع الإسرائيلية، وفقا للناطق باسمها، اللواء بحري دانيال هجاري، من اعتراض “الغالبية العظمى” من الطائرات المسيرة والصواريخ الإيرانية. وأضاف أن طفلة تبلغ من العمر 10 سنوات أصيبت “بشظايا خطيرة”، لكن لم تقع أي إصابات أخرى.

جاء هجوم إيران ردا على ضربة إسرائيلية على قنصليتها في دمشق بسوريا في وقت سابق من هذا الشهر. واتهمت إيران إسرائيل بقصف جزء من مجمع سفارتها في الأول من أبريل، ما أسفر عن مقتل سبعة من العسكريين الإيرانيين، بينهم ثلاثة قادة كبار.

صرح مكتب بعثة إيران لدى الأمم المتحدة أنه بعد الهجوم الجوي، يمكن اعتبار “المسألة منتهية”. إلا أنها حذرت من أن ردها سيكون “أشد قسوة” في حال حدوث المزيد من الانتقام الإسرائيلي.