أسعار الذهب تستقر مع تلاشي توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية

استقرت أسعار الذهب يوم الخميس وسط المخاوف الجيوسياسية والاقتصادية، حيث قيدت بيانات التضخم الأمريكية القوية المكاسب المحتملة وأضعفت التوقعات بأن يبدأ مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي دورة خفض أسعار الفائدة في يونيو.

ظل سعر الذهب الفوري دون تغير يذكر عند 2330.92 دولار للأوقية، كما استقرت العقود الأمريكية الآجلة للذهب عند 2348.00 دولار.

وكان من المتوقع أن يتراجع الذهب بعد أن فاجأت بيانات التضخم الأمريكية على الجانب الإيجابي، لكن أسعار الفائدة (الحقيقية) كانت مؤشرًا سيئا للذهب في الآونة الأخيرة. يبدو أن كل انتكاسة صغيرة يستغلها بعض المستثمرين لتخصيص المزيد للذهب بدافع عوامل الخوف.

وبالنسبة للارتفاع التالي في أسعار الذهب، ما زلنا بحاجة إلى رؤية عودة الطلب على صناديق الاستثمار المتداولة بالذهب (ETFs) وهذا يتطلب إشارة من الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة. لذا، ما نحتاج إلى رؤيته هو بيانات اقتصادية أمريكية أضعف.

بيانات التضخم تحد من ارتفاعات أسعار الذهب

أظهرت البيانات يوم الأربعاء ارتفاع أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بأكثر من المتوقع في مارس. وأعرب مسؤولو الفيدرالي الأمريكي الشهر الماضي عن مخاوفهم من احتمال توقف التقدم في خفض التضخم، مما يجعل فترة أطول من السياسة النقدية المتشددة ضرورية، وفقًا لمحاضر اجتماع السياسة في مارس.

ارتفاع أسعار الفائدة يقلل من جاذبية حيازة الذهب الذي لا يعطي عائدا.

على الجانب الأخر من المرجح أن يظل شراء الاحتياطيات من الصين مصدرا للدعم للمعدن النفيس، هذا وكانت أسعار الذهب قد سجلت أعلى مستوى لها على الإطلاق يوم الثلاثاء للمرة الثامنة على التوالي.

ومن المتوقع، أن يعيد الذهب اختبار مستوى الدعم عند 2319 دولار، والذي قد يؤدي الانخفاض تحته إلى فتح المجال نحو نطاق 2288-2302 دولار.

اقرأ أيضا..

• تراجع أسعار الذهب في ظل ارتفاع الدولار وترقب لبيانات التضخم الأمريكية
• مسيرة صعود الذهب مستمرة والدعم يأتي من مضاربات أسواق العقود الآجلة
• الذهب يستمر في استكمال الصعود ويسجل مستوى تاريخي جديد