تذبذب الدولار الأمريكي مع بداية الأسبوع مع انتظار الأسواق لبيانات التضخم
سيطر التذبذب على أداء الدولار الأمريكي مع بداية تداول الأسبوع في ظل تركيز الأسواق على بيانات التضخم الأمريكية التي تصدر في وقت لاحق من هذا الأسبوع، وذلك بعد تقرير الوظائف الأمريكي الأفضل من المتوقع الذي فشل في دعم الدولار خلال الأسبوع الماضي.
تذبذب الدولار الأسبوع الماضي مع استيعاب المتداولين لمجموعة مختلطة من البيانات الاقتصادية الأمريكية، في ظل تباطؤ نمو قطاع الخدمات في الولايات المتحدة تليها أرقام التوظيف القوية بشكل غير متوقع والتي دفعت السوق إلى تقليص الرهانات على تخفيضات أسعار الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي هذا العام.
استقر مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية في التذبذب حول المستوى 104.00، في حين ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية التي تعكس توقعات تحرك أسعار الفائدة.
الرسم البياني اليومي لمؤشر الدولار الأمريكي يظهر فشل السعر خلال الأسبوع الماضي في اختراق مستوى المقاومة 104.85 ليعود السعر إلى الهبوط واختبار المستوى 103.60 وحالياً يتذبذب بينه وبين المستوى 104.40.
العائد على السندات الحكومية الأمريكية لأجل 10 سنوات ارتفع اليوم ليسجل أعلى مستوى منذ شهر نوفمبر عند 4.462% وذلك بعد أن ارتفع العائد خلال الأسبوع الماضي بنسبة 4.7%.
سيكون تضخم أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة لشهر مارس يوم الأربعاء هو الاختبار الكبير التالي لقوة الدولار، بالإضافة إلى محضر اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي الذي يصدر في نفس اليوم.
ستصدر الولايات المتحدة أرقام تضخم أسعار المستهلكين لشهر مارس يوم الأربعاء، ومن المتوقع أن يتراجع التضخم في مارس إلى 0.3% من القراءة السابقة 0.4%، بينما متوقع أن يرتفع المؤشر السنوي بنسبة 3.4% من القراءة السابقة 3.2%.
أما عن التضخم الأساسي الذي يستثني تكاليف الغذاء والوقود، فمن المتوقع أن يتراجع إلى 0.3% من القراءة السابقة 0.4% بينما المؤشر الأساسي السنوي متوقع له التراجع إلى 3.7٪ على أساس سنوي من 3.8٪ في الشهر السابق.
إن التطورات الأخيرة زادت من توقعات بتخلف البنك الاحتياطي الفيدرالي عن البنوك المركزية الكبرى الأخرى عند خفض أسعار الفائدة، الأمر الذي قد يصب في صالح الدولار الأمريكي بسبب الفارق في السياسة النقدية بينه وبين العملات الأخرى.
في حين شهدت الأسواق مفاجأة تضخمية صعودية أخرى قد تؤدي إلى إعادة تقييم متشددة أكبر لتوقعات خفض أسعار الفائدة من البنك الاحتياطي الفيدرالي وتفتح الباب أمام الدولار الأمريكي للارتفاع.