الدولار يوسع من خسائره بالرغم من تحسن بيانات وظائف القطاع الخاص
انخفض الدولار الأمريكي لليوم الثاني على التوالي ليمحي المزيد من المكاسب التي سجله خلال الفترة الماضية، يأتي هذا على الرغم من البيانات الإيجابية التي صدرت اليوم عن وظائف القطاع الخاص الأمريكي.
انخفض مؤشر الدولار الذي يقيس أداء الدولار مقابل سلة من 6 عملات رئيسية خلال جلسة اليوم بنسبة 0.4% ليسجل أدنى مستوى عند 104.13 بعد أن افتتح جلسة اليوم عند المستوى 104.52 ليتداول حالياً عند المستوى 104.23.
اليوم صدرت بيانات مؤشر ADP لوظائف القطاع الخاص الأمريكي عن شهر مارس لتأتي القراءة الفعلية وتشهد تعيين وظائف بمقدار 184 ألف مقارنة مع القراءة السابقة التي شهدت تعديل ايجابي إلى المستوى 155 ألف بعد أن كانت بقيمة 140 ألف، بينما كانت التوقعات عند 148 ألف.
يتباطأ سوق العمل تدريجياً بعد رفع أسعار الفائدة بمقدار 525 نقطة أساس من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي منذ مارس 2022. وأظهرت البيانات الحكومية يوم الثلاثاء أن هناك 1.36 فرصة عمل لكل عاطل عن العمل في فبراير مقارنة بـ 1.43 في يناير.
لا ينبغي النظر إلى تقرير ADP كإشارة موثوقة وتوقع لتقرير الوظائف الحكومي القادم، إلا أن بيانات القطاع الخاص الأمريكي تتفق مع اتجاه نمو الوظائف الذي يظل قوياً في مارس.
ومن المتوقع أن يرتفع إجمالي الوظائف غير الزراعية بمقدار 200 ألف وظيفة في مارس بعد ارتفاعه بمقدار 275 ألف وظيفة في الشهر السابق. ومن المتوقع أن يبقى معدل البطالة دون تغيير عند 3.9%، ومن المتوقع أن يتباطأ نمو الأجور السنوي إلى 4.1% من 4.3% في فبراير.
تباطأ نمو قطاع الخدمات الأمريكي بشكل أكبر في مارس، في حين انخفض مقياس الأسعار التي تدفعها الشركات مقابل المدخلات إلى أدنى مستوى له منذ أربع سنوات، وهو ما يبشر بالخير بالنسبة لتوقعات التضخم.
وأعلن معهد إدارة التوريدات (ISM) يوم الأربعاء إن مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات انخفض إلى 51.4 الشهر الماضي من 52.6 في فبراير. وهذا هو الانخفاض الشهري الثاني على التوالي للمؤشر منذ انتعاشه في يناير. وتشير القراءة فوق 50 إلى نمو في قطاع الخدمات الذي يمثل أكثر من ثلثي الاقتصاد.
تباطئ نمو قطاع الخدمات بعد رفع أسعار الفائدة ومن المتوقع أن يبدأ البنك الفيدرالي الأمريكي في خفض أسعار الفائدة هذا العام، لكن التوقيت سيعتمد على كيفية سلوك التضخم.
هذا وقد صرح رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا رافائيل بوستيك يوم الأربعاء، إنه لا ينبغي للبنك الفيدرالي أن يخفض سعر الفائدة القياسي حتى نهاية هذا العام، حيث حافظ على وجهة نظره بأن البنك المركزي الأمريكي يجب أن يخفض تكاليف الاقتراض مرة واحدة فقط على مدار عام 2024.
فشل مؤشر الدولار في اختراق مستوى المقاومة 104.85 ليرتد لأسفل ويكسر المستوى 104.40 الذي يمثل المستوى التصحيحي 61.8% ويصل إلى خط الدعم قصير الأجل عند 104.10.
مؤشر الدولار يواجه منطقة دعم حالياً قد توقف حركة الهبوط وفي حالة كسرها يفتح الباب إلى المستوى 103.50.
