الدولار يستقر بالقرب من أعلى مستوياته في 6 أسابيع
استقرت تداولات الدولار على نطاق واسع اليوم الاثنين ليتداول بالقرب من أعلى مستوياته في 6 أسابيع، حيث تسببت تراجع بيانات التضخم الأمريكية في زيادة الرهانات على أن البنك الفيدرالي الأمريكي قد يخفض أسعار الفائدة في يونيو حزيران.
سجل مؤشر الدولار ارتفاع اليوم بنسبة 0.2% ليسجل أعلى مستوى عند 104.38 بعد أن افتتح تداولات اليوم عند 104.15 ليقترب من أعلى مستوى في 6 أسابيع الذي سجله يوم الخميس الماضي عند 104.44.
اخترق مؤشر الدولار خلال الأسبوع الماضي خط الاتجاه الهابط الرئيسي ليحاول حاليا اختراق مستوى المقاومة 104.40 والذي في حال نجحه في اختراق يدفع السعر إلى منطقة المستوى 105.50.
أظهر تقرير يوم الجمعة الماضية تراجع نفقات الاستهلاك الشخصي إلى المستوى 2.8% من القراءة السابقة بنسبة 2.9%. بينما ارتفع مؤشر الإنفاق الاستهلاكي بأكبر معدل خلال ما يزيد قليلاً عن عام في الشهر الماضي مما يؤكد مرونة الاقتصاد.
صرح رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الجمعة إن أحدث بيانات التضخم الأمريكية كانت “تتوافق مع ما نود رؤيته”، في تعليقات تطابقت مع تصريحاته بعد اجتماع سياسة البنك الاحتياطي الفيدرالي الشهر الماضي.
توقعات الأسواق الآن تصل إلى 65% أن البنك الفيدرالي سيبدأ في خفض الفائدة خلال اجتماعه في شهر يونيو، وذلك بعد أن أبقى أعضاء البنك الفيدرالي توقعاتهم لخفض الفائدة هذا العام عند 3 مرات.
البنك الاحتياطي الفيدرالي لا يزال على المسار الصحيح للبدء في خفض أسعار الفائدة في يونيو. ولكن سيكون الفيصل في هذا هو بيانات تقرير الوظائف التي تصدر نهاية الأسبوع لتظهر وضع قطاع العمالة وهل يتحمل بقاء الفائدة مرتفعة لفترة أطول من الوقت.
بالرغم من هذه العوامل استطاع الدولار الأمريكي الاحتفاظ بمكاسبه وذلك في ظل الدعم الذي يحصل عليه الدولار من ضعف العملات الرئيسية الأخرى، بسبب التوقعات أن البنوك المركزية قد تلجأ إلى تسهيل السياسة النقدية وخفض الفائدة قبل البنك الفيدرالي.
البنك المركزي السويسري بدأ بخفض الفائدة خلال اجتماعه الأخير في مفاجئة للأسواق وأشار البنك المركزي البريطاني إلى توجه الاقتصاد إلى خفض الفائدة، بينما تشير التوقعات أن المركزي الأوروبي قد يلجأ إلى خفض الفائدة لحول دون حدوق انهيار كبير في النمو الاقتصادي.
من جهة أخرى نجد أن البنك المركزي الصيني مستمر في دعم عملته اليوان من خلال البنوك المملوكة من الدولة، بينما ترسل الحكومة اليابانية رسائل شديدة اللهجة للأسواق لتحذيرهم من التدخل لدعم الين الياباني بسبب المضاربات على بيعه في الأسواق ما دفعه إلى الانخفاض لأدنى مستوى منذ 34 عام خلال الأسبوع الماضي.