معدل التضخم الأمريكي يرتفع بشكل معتدل وقد يتأجل التأثير على الأسواق للأسبوع القادم
ارتفعت مستويات الأسعار في الولايات المتحدة الأمريكية بشكل معتدل في فبراير الماضي، الأمر الذي يبقي على توقعات الأسواق لخفض أسعار الفائدة في يونيو، بينما قد يتم تأجيل تأثير الخبر على الأسواق لبداية الأسبوع القادم بسبب عطلة الأسواق المالية.
مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي عن شهر فبراير شهد تراجع إلى 0.3% من القراءة السابقة 0.4% ليوافق التوقعات، بينما ارتفع المؤشر السنوي إلى 2.5% من القراءة السابقة 2.4%.
أما عن مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الجوهري الذي يستثني عوامل التذبذب والذي يعد مقياس التضخم المفضل لدى البنك الفيدرالي، فقد تراجع إلى المستوى 0.3% بعد أن تم تعديل القراءة السابقة إلى 0.5% من 0.4%، بينما المؤشر الجوهري السنوي فقد ارتفع إلى 2.8% وتم تعديل القراءة السابقة إلى 2.9% بعد أن كانت 2.8%.
بشكل عام تعد بيانات التضخم اليوم معتدلة وحدة ارتفاع التضخم أقل من بيانات مؤشر أسعار المستهلكين، ترك مسؤولو البنك الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي سعر الفائدة دون تغيير في النطاق الحالي 5.25٪ -5.50٪، بعد أن رفعوه بمقدار 525 نقطة أساس منذ مارس 2022.
ويتوقع صناع السياسة ثلاث تخفيضات في أسعار الفائدة هذا العام، حيث تتوقع الأسواق المالية أول تخفيض لسعر الفائدة في يونيو. وقد صرح عضو البنك الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر يوم الأربعاء أن ليس هناك حاجة للتسرع لخفض سعر الفائدة في الوقت الحالي، لكنه لم يستبعد خفض تكاليف الاقتراض في وقت لاحق من العام.
أظهر التقرير اليوم أيضًا أن الإنفاق الاستهلاكي، الذي يمثل أكثر من ثلثي النشاط الاقتصادي الأمريكي، قفز بنسبة 0.8٪ الشهر الماضي بعد زيادة بنسبة 0.2٪ في يناير.
من ناحية أخرى ارتفع الدولار الأمريكي مقابل العملات بشكل معتدل خلال جلسة اليوم بعد صدور بيانات التضخم الأمريكية، وذلك في ظل العطلة اليوم وغياب العديد من الأسواق المالية، مما يجعل تأثير الخبر محدود بشكل كبير على الأسواق.
مع بداية التداولات الأسبوع القادم متوقع أن نشهد التأثير الفعلي للمؤشر لبيانات اليوم، هذا بالإضافة إلى حديث رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول اليوم الذي قد يتطرق إلى مستقبل السياسة النقدية وأسعار الفائدة.
الجدير بالذكر أن مؤشر الدولار قد ارتفع هذا الأسبوع بنسبة 0.2% ليسجل اعلى مستوى منذ 6 أسابيع عند 104.44 وذلك بدعم من تزايد الاقبال على الدولار في الأسواق المالية مع تراجع العملات الأخرى.
بدأ هذا التوجه خلال الأسبوع الماضي مع تحرك البنك المركزي السويسري المفاجئ للأسواق حيث قام بخفض أسعار الفائدة، يليه البنك المركزي البريطاني الذي أشار إلى توجه الاقتصاد نحو خفض أسعار الفائدة، واليوم تصريحات عضو البنك المركزي الأوروبي الذي أشار إلى أن الأوضاع مناسبه لخفض الفائدة في ظل تراجع التضخم.
بالإضافة إلى هذا تستمر التحذيرات من حكومة اليابانية والبنك المركزي الياباني بالتدخل في سوق العملات لدعم الين الياباني الذي سجل أدنى مستوى منذ 32 عام اليوم عند 151.97.