الدولار الأمريكي يجد الدعم من تصريحات عضو الفيدرالي إلى جانب البيانات الأمريكية

ارتفع الدولار الأمريكي خلال تداولات اليوم الخميس ليسجل أعلى مستوى منذ 6 أسابيع، وذلك بدعم من تصريحات عضو البنك الفيدرالي كريستوفر والر التي أشار أنه لا يوجد داعي للتسرع في خفض الفائدة، بالإضافة إلى بيانات النمو الأفضل من المتوقع عن الاقتصاد الأمريكي.

سجل مؤشر الدولار ارتفاع اليوم بنسبة 0.4% ليسجل اعلى مستوى منذ منتصف فبراير الماضي عند 104.44 ليتداول حالياً عند المستوى 104.25 وكان قد افتتح جلسة اليوم عند المستوى 104.15.

جاء الارتفاع في مستويات الدولار اليوم بعد أن صرح عضو البنك الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر، إن بيانات التضخم التي صدرت مؤخراً عن الاقتصاد الأمريكي جاءت مخيبة للآمال لتؤكد على استمرار عزوف البنك الفيدرالي الأمريكي عن خفض أسعار الفائدة على المدى القصير.

وأشار والر أن ليس هناك حاجة إلى التسرع في خفض سعر الفائدة في الوقت الحالي، لأن البيانات الاقتصادية الأخيرة تدل على أنه من الحكمة الإبقاء على التشديد النقدي لفترة أطول من الوقت لضمان وصول مسار التضخم إلى المستهدف عند 2% بشكل مستدام.

أعطت تصريحات والر دفعة قوية لمؤشر الدولار الأمريكي ليتخطى المستوى 104.20 والذي يمثل خط الاتجاه الهابط طويل الأجل، والذي قد يفتح الباب لوصول مؤشر الدولار إلى المستوى 104.85 الذي يمثل أعلى قمة سعرية منذ 15 نوفمبر الماضي.

سيكون التركيز الرئيسي هذا الأسبوع على مؤشر التضخم المفضل لدى البنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الجمعة، وهو مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، بينما ستكون الأسواق مغلقة بمناسبة العطلة، الأمر الذي قد يدفع التأثير الكامل للخبر يمتد إلى يوم الاثنين القادم.

من جهة أخرى صدرت اليوم بيانات الناتج المحلي الإجمالي عن الاقتصاد الأمريكي خلال الربع الرابع، ليظهر التقييم النهائي نمو بنسبة 3.4% مقارنة مع التقييم السابق بنسبة 3.2% بينما كانت قراءة النمو للربع الثالث مرتفعة بنسبة 4.9%.

بالإضافة إلى هذا صدرت بيانات طلبات اعانات البطالة الأمريكية الأسبوعية بقيمة 210 ألف بأقل من التوقعات بقيمة 212 ألف بينما تم تعديل القراءة السابقة لتظهر ارتفاع إلى 212 ألف بعد أن كانت عند 210 ألف.

تحسن بيانات النمو في الاقتصاد الأمريكي واستقرار قراءة اعانات البطالة تدل على استقرار الاقتصاد الأمريكي بشكل عام، الأمر الذي يمكنه من تحمل استمرار أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول من الوقت.

بيانات اعانات البطالة الأمريكية تدل على تماسك قطاع العمالة وهو الداعم الأول للنمو الأمريكي، وبالتالي يزيد من قدرة البنك الفيدرالي على الحفاظ على الفائدة عند نفس مستوياتها لفترة أطول من الوقت.