عضو المركزي الأوروبي: تشديد السياسة النقدية مستمر حتى بعد خفض الفائدة
صرح عضو البنك المركزي الأوروبي بييرو سيبولوني أن السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي ستظل متشددة حتى بعد خفض أسعار الفائدة، وأن المركزي الأوروبي بعيد جداً عن كونه محايد بشأن السياسة النقدية حتى إذا قام بتعديلها تجاه بعض التوسع.
وقد أشار سيبولوني في تصريحاته في مناسبة في بروكسل أن البنك المركزي الأوروبي واثق بشكل كبير أن التضخم سيتراجع إلى مستهدف البنك عند 2% خلال منتصف عام 2025 في ظل اعتدال معدلات الأجور.
كما أوضح أن نمو الأجور في طريقه إلى الاعتدال تدريجيا على المدى المتوسط نحو مستويات تتفق مع هدف التضخم لدى البنك المركزي ونمو الإنتاجية بما يتماشى مع التوقعات. ومع تزايد ثقة البنك في اقتراب التضخم في الوقت المناسب من المستهدف، فإن ذلك يعزز أيضًا مبررات تعديل أسعار الفائدة وخفضها.
وقد ركز البنك المركزي الأوروبي بشكل كبير على بيانات الأجور في الربع الأول، والمقرر صدورها في أواخر مايو، مما يشير إلى أن مسار الفائدة من غير المرجح أن يكون واضحًا لبعض الوقت.
وانخفضت الحوافز لكل موظف إلى 4.6% في الربع الرابع من 5.1% قبل ثلاثة أشهر ولكنه يظل أعلى بكثير من مستوى 3% الذي يعتبره البنك المركزي الأوروبي متناغمًا مع التضخم بنسبة 2%.
تتوقع الأسواق الآن أن يقوم البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة في يونيو، ولكن الأسواق منقسمة حول ما إذا كان سيتم إجراء تخفيضين أو ثلاث تخفيضات أخرى قبل نهاية هذا العام.
بقاء أسعار الفائدة لدى البنك المركزي الأوروبي مرتفعة لفترة أطول من الوقت تسبب في آثار سلبي كبيرة على الاقتصاد، وخاصة على الاقتصاد الألماني الذي يعاني بشكل كبير.
أعلنت المعاهد الاقتصادية في ألمانيا اليوم الأربعاء عن تخفيض توقعات نمو الاقتصاد الألماني ليصبح بنسبة 0.1% في عام 2024، لتخفض توقعاتها السابقة البالغة 1.3%، حيث أدى ارتفاع أسعار الفائدة وضعف الطلب العالمي وعدم اليقين السياسي إلى إضعاف الآمال في حدوث انتعاش قوي.
وتتوقع المعاهد الآن أن يرتفع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1.4% في عام 2025، بعد أن كانت التوقعات السابقة بنسبة 1.5%.
وترى المعاهد إنه في العام الحالي سيعتمد الاقتصاد الألماني على الاستهلاك الخاص ثم على الصادرات والذي من المتوقع أن ترتفع في العام المقبل. وتتوقع أن يستفيد الاستهلاك الخاص من تراجع التضخم. حيث تشير التوقعات أن يتراجع التضخم الألماني إلى 2.3% في عام 2024 و1.8% في عام 2025.
وعند النظر إلى أداء اليورو الأوربي مقابل الدولار فنجد أن الزوج يتحرك في مسار يضيق بشكل تدريجي ويقترب السعر من مستويات حرجة على المدى القصير.
يتداول زوج اليورو مقابل الدولار حالياً عند المستوى 1.0830 فوق مستوى الدعم الهام 1.0800 الذي يتوافق مع خط الاتجاه الصاعد طويل الأجل ويحده من الأعلى مستوى المقاومة 1.0875 الذي يوافق المستوى التصحيحي 38.2%.
من الموقع أن يستمر التذبذب في مستويات اليورو على المدى القصير خاصة أن يتداول وسط المتوسطات المتحركة 50 و100 و200 على المستوى اليومي.
