تحسن طلبات البضائع المعمرة الأمريكية قد يفشل في دعم الدولار الأمريكي
شهدت طلبات البضائع المعمرة الأمريكية ارتفاع بأعلى من المتوقع خلال شهر فبراير، ولكن البيانات لم توقف انخفاض الدولار خلال جلسة اليوم مقابل العملات الرئيسية، في ظل انتظار الأسواق لبيانات التضخم الأهم التي تصدر نهاية هذا الأسبوع.
سجل مؤشر طلبات البضائع المعمرة عن شهر فبراير ارتفاع بنسبة 1.4% بأعلى من التوقعات التي كانت تشير إلى ارتفاع بنسبة 1.2%، بينما كانت القراءة السابقة منخفضة بنسبة – 6.2% وقد تم تعديلها من انخفاض بنسبة – 6.1%.
من جهة أخرى ارتفع مؤشر طلبات البضائع المعمرة الجوهري الذي يستثني التذبذب ارتفاع بنسبة 0.5% بعد أن تم تعديل القراءة السابقة إلى – 0.4% من – 0.3% بينما كانت التوقعات بنسبة 0.4%.
ولا يزال قطاع التصنيع متأثراً بارتفاع أسعار الفائدة، مما أدى إلى كبح الطلب على السلع. لكن التوقعات للقطاع الذي يمثل 10.3% من الاقتصاد، تتحسن بشكل مطرد وسط توقعات بأن يبدأ البنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة هذا العام.
أظهر استطلاع أجراه معهد إدارة التوريدات هذا الشهر أن الشركات المصنعة متفائلة إلى حد ما في شهر مارس بشأن المبيعات وظروف العمل مما ينعش إنتاج المصانع في فبراير.
رفع البنك الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة بمقدار 525 نقطة أساس إلى النطاق الحالي 5.25% -5.50% منذ مارس 2022. وقد أدى هذا إلى تراجع أداء عدد من القطاعات الاقتصادية بينما تراجعت معدلات التضخم في المقابل.
الدولار الأمريكي في المقابل استمر في التراجع خلال تداولات اليوم الثلاثاء لليوم الثاني على التوالي، وذلك في ظل تأثره بارتفاع احتمالات الأسواق بخفض الفائدة في يونيو التي وصلت إلى 66%.
هذا ويصدر نهاية الأسبوع بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الذي يعد مؤشر التضخم المفضل لدى البنك الفيدرالي، وينصب تركيز الأسواق على هذه البيانات التي قد تحدد توجهات أسعار الفائدة الأمريكية خلال الفترة القادمة.
البنك الاحتياطي الفيدرالي أشار خلال اجتماعه الأسبوع الماضي إلى تثبيت الفائدة وانتظار المزيد من البيانات والتأكيدات على تراجع التضخم بشكل مستدام قبل خفض الفائدة، بينما توقع أعضاء البنك خفض الفائدة 3 مرات خلال هذا العام، وذلك على الرغم من بيانات التضخم الأمريكية التي ارتفعت في فبراير.
من جهة أخرى يقدم رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول تصريحات خلال هذا الأسبوع قد تساهم في تحرك مستويات الدولار الأمريكي الذي ارتفع لأعلى مستوى منذ 3 أسابيع نهاية الأسبوع الماضي قبل أن يبدأ في التراجع منذ بداية الأسبوع.
مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الفيدرالي مقابل سلة من 6 عملات رئيسية انخفض اليوم بنسبة 0.3% ليحاول حالياً كسر المستوى 103.80 بعد أن ارتفع المؤشر الأسبوع الماضي ولكنه فشل في اختراق خط الاتجاه الهابط عند المستوى 104.00.
المتوقع حالياً المزيد من التراجع لمؤشر الدولار وأن يحاول كسر منطقة 103.50 – 103.30 بعد تخطي الدعم الحالي.
