المركزي البريطاني يثبت سياسته النقدية ويستعد لخفض الفائدة
قام البنك المركزي البريطاني بتثبيت سياسته النقدية ليبقي أسعار الفائدة دون تغيير، ليشير رئيس البنك أن الاقتصاد يتحرك في الاتجاه الصحيح للبدء في خفض أسعار الفائدة، بينما تزايد عدد أعضاء لجنة السياسة النقدية المؤيدين لقرار تثبيت الفائدة.
جاء قرار البنك المركزي البريطاني اليوم بتثبيت أسعار الفائدة دون تغيير عند 5.25% لتبقى عند أعلى مستوياتها في 16 عام ليوافق التوقعات، بينما تغير تصويت أعضاء لجنة السياسة النقدية الـ 9 ليشير أغلبية 8 أعضاء إلى تثبيت الفائدة بينما صوت عضو واحد فقط لصالح خفض الفائدة.
خلال الاجتماع الأخير للبنك المركزي البريطاني صوت عضوين على رفع الفائدة، بينما خلال اجتماع اليوم تحول العضوين لصالح تثبيت الفائدة، الأمر الذي يدل على اطمئنان أعضاء البنك بشأن مستقبل أسعار الفائدة.
صرح رئيس البنك المركزي البريطاني أندرو بيلي إن هناك “مؤشرات مشجعة على أن التضخم يتراجع” لكنه قال أيضًا إن البنك المركزي يحتاج إلى مزيد من اليقين بأن ضغوط الأسعار في الاقتصاد تحت السيطرة الكاملة.
وأضاف بيلي أن البنك لم يصل بعد إلى النقطة المناسبة للبدء في خفض الفائدة ولكن الاقتصاد يتحرك في الاتجاه الصحيح تجاه هذه النقطة.
بيانات التضخم عن الاقتصاد البريطاني التي صدرت يوم أمس الأربعاء أشارت أن نمو أسعار المستهلكين انخفض إلى أدنى مستوياته في عامين ونصف تقريبًا.
الجدير بالذكر أن معدل التضخم الرئيسي في بريطانيا قد تجاوز 11% في أكتوبر 2022 ليؤدي إلى ارتفاعات تاريخية في مستويات المعيشة، ولكنه تراجع حالياً إلى المستوى 3.4% في فبراير ولكنه يظل هو الأعلى في مجموعة السبع.
يتوقع البنك المركزي البريطاني الآن أن ينخفض التضخم إلى أقل من هدفه البالغ 2٪ في الربع الثاني بسبب تأثير قرار وزير المالية جيريمي هانت هذا الشهر بتجميد رسوم الوقود مرة أخرى.
وقد اتخذ وزير المالية جيريمي هانت خطوة غير معتادة بالتعليق على بيانات التضخم يوم الأربعاء قائلا: “مع اقتراب التضخم من هدفه يفتح الباب أمام المركزي البريطاني للنظر في خفض أسعار الفائدة”.
الأسواق المالية كانت تضع فرصة بنسبة 70٪ تقريبًا للتخفيض الأول في يونيو مع تخفيضات بمقدار ثلاثة أرباع نقطة خلال عام 2024.
انخفض الجنيه الإسترليني خلال تداولات اليوم مقابل الدولار من أعلى مستوياته في أسبوع، وذلك بسبب تزايد التوقعات أن البنك المركزي البريطاني في طريقه إلى خفض أسعار الفائدة، ليعمل هذا على زيادة الضغط السلبي على العملة.
زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار انخفض اليوم بنسبة 0.4% ليسجل أدنى مستوى عند 1.2725 ليتداول حالياً عند المستوى 1.2733 وكان قد افتتح جلسة اليوم عند المستوى 1.2786 قبل أن يسجل أعلى مستوى في أسبوع عند 1.2803.
يحاول السعر حالياً كسر المستوى 1.2720 الذي يمثل المستوى التصحيحي 61.8% وفي حال كسر هذا المستوى يتجه السعر إلى منطقة دعم قوية حول 1.2680 تمثل تقاطع خط الاتجاه الصاعد مع الهابط إلى جانب المتوسط المتحرك 50 يوم.
