تماسك مستويات الدولار بالقرب من أعلى مستوياته في أسبوع
شهد الدولار الأمريكي تداولات محدودة خلال جلسة اليوم الاثنين مع بداية الأسبوع ليظل يتداول بالقرب من أعلى مستوياته في أسبوع، وذلك في ظل انتظار الأسواق لنتائج اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء القادم.
يتداول مؤشر الدولار حالياً عند المستوى 103.07 وكان قد افتتح جلسة اليوم عند المستوى 103.05 ليسجل أدنى مستوى عند 102.94 لتستقر التداولات بالقرب من أعلى مستوى سجله في أسبوع عند 103.14.
الرسم البياني اليوم لمؤشر الدولار يظهر استقرار السعر عند المستوى التصحيحي 38.2% عند 103.10 بعد أن ارتفع من أدنى مستوياته في شهرين، وإذا استطاع اختراق هذا المستوى لأعلى يستهدف منطقة 103.30 – 103.50 التي تشمل المتوسطات المتحركة 50 و100 و200 يوم.
ينتظر المستثمرين صدور نتائج اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع قبل اتخاذ مراكز جديدة على الدولار، خاصة في ظل توقعات بتغير في توقعات أعضاء البنك الاحتياطي الفيدرالي التي تصدر هذا الاجتماع.
يشهد هذا الاجتماع صدور مخطط النقاط الذي يصدر كل 3 شهور والذي هو عبارة عن توقعات أعضاء البنك لمستقبل أسعار الفائدة والتضخم والنمو والمؤشرات الاقتصادية الرئيسية، وكانت التوقعات السابقة في ديسمبر الماضي تشير إلى خفض الفائدة 3 مرات هذا العام بإجمالي خفض 75 نقطة أساس.
من المتوقع أن يتم تغيير توقعات أعضاء البنك الفيدرالي خلال هذا الاجتماع لتشير إلى رفعين فقط للفائدة هذا العام أو رفع واحد، وذلك بعد بيانات أسعار المنتجين وأسعار المستهلكين التي صدرت الأسبوع الماضي وأظهرت ارتفاع التضخم بأعلى من التوقعات.
التضخم أثبت تماسكه وعدم استجابته للتراجع بشكل مستمر وتدريجي، وهو ما قد يغير خطط البنك الفيدرالي الذي يعتمد في قراراته على البيانات الاقتصادية، وكان رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول أشار في وقت سابق من هذا الشهر أن البنك يقترب من الحصول على التأكيدات اللازمة لهبوط التضخم إلى مستهدف البنك.
ولكن بعد بيانات التضخم الأخيرة قد يتم تغيير هذا السيناريو لدى البنك الفيدرالي، وهو ما يدفع المستثمرين إلى العزوف عن اتخاذ مراكز جديدة على الدولار حتى صدور التحديثات الأخيرة من قبل البنك الفيدرالي الأمريكي.
من ناحية أخرى تضع الأسواق توقعات حالياً بنسبة 58% أن يقوم البنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض الفائدة في شهر يونيو القادم، وقد تراجع التوقعات بشكل كبير خلال الأسبوع الماضي من 75% بسبب بيانات التضخم الأعلى من التوقعات.
